تلقت جبهة البوليساريو ضربة دبلوماسية جديدة بعد فشل وفدها، برئاسة ما يسمى “وزير الخارجية” محمد يسلم بيسط، في إقناع الحكومة البريطانية بالتراجع عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لتسوية نزاع الصحراء.
اللقاء الذي جمع الوفد الانفصالي بوزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر، لم يسفر عن أي تغيير في موقف لندن، التي كانت قد أكدت في يونيو 2025 أن المبادرة المغربية هي “الأكثر مصداقية وواقعية وعملية” لإنهاء النزاع، لتصبح بريطانيا ثالث عضو دائم في مجلس الأمن يدعم الرباط بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
المحاولة الفاشلة تأتي في سياق عزلة متزايدة للجبهة، بعد إخفاقات متتالية شملت حملتها ضد تصوير فيلم “الأوديسة” للمخرج البريطاني كريستوفر نولان في الصحراء، وفشل طعونها القضائية ضد الاتفاقيات التجارية المغربية البريطانية التي تشمل الأقاليم الجنوبية.
وفي المقابل، تواصل لندن تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الرباط، سواء عبر الاستثمار في مشاريع اقتصادية بالصحراء ضمن خطة تمويل بـ5 مليارات جنيه إسترليني، أو من خلال توسيع التعاون الأمني والتجاري عقب اتفاقية الشراكة الموقعة عام 2021، ما يعكس رسوخ الاعتراف الفعلي بالسيادة المغربية على المنطقة.