ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة طرحت على حركة حماس مبادرة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، أحياءً وجثامين، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ونزع سلاح الحركة، وذلك في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وفداً من حماس وصل إلى القاهرة لبحث المقترح، الذي يأتي في توقيت حساس تزامناً مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة تدريجية لاحتلال كامل قطاع غزة، بدءاً بمدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني، ما يضع المفاوضات أمام اختبار صعب.
ووفق الهيئة، تتضمن المبادرة المصرية خطة انسحاب جديدة للجيش الإسرائيلي من القطاع تحت إشراف عربي-أميركي مشترك، إلى حين التوصل إلى تسوية نهائية لقضية نزع سلاح حماس وتحديد شكل إدارة القطاع.
كما تشترط المبادرة التزام الحركة بتجميد نشاط جناحها العسكري ونزع سلاحه، بضمانات من الوسطاء الدوليين.
المفاوضات السابقة التي جرت في يوليو الماضي شهدت مطالب من حماس بانسحاب ملموس من مناطق انتشار الجيش وتقليص عمق “المناطق العازلة”، لضمان عودة غالبية السكان، بينما رفضت إسرائيل وأصرت على تعزيز وجودها في مناطق استراتيجية مثل محور “فيلادلفيا” على الحدود مع مصر.
المبادرة الجديدة، التي يعتبرها الوسطاء بارقة أمل، تواجه تحديات معقدة بفعل الشروط المتشددة والانقسامات داخل فريق التفاوض الإسرائيلي، ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
تعليق واحد