أفادت صحيفة “el país” الإسبانية أن لويس ألويس بيريز، عضو البرلمان الأوروبي وزعيم حركة اليمين المتطرف “Se Acabó La Fiesta”، أقدم على وضع علم إسبانيا فوق جزيرة صغيرة قرب ساحل الحسيمة، في خطوة وصفتها الصحيفة بـ”الاستفزازية”.
بيريز وثّق العملية في مقطع فيديو نشره عبر منصة X، ظهر فيه وهو يحمل العلم قبل تثبيته على الجزيرة التي تُعرف باسم “تييرا” أو “البر”، والمجاورة للصخرة التي تضم حامية عسكرية إسبانية.
الخطوة تأتي، وفق ذات المصدر، بعد أسابيع من جدل أثارته مزاعم اختفاء الأعلام الإسبانية من هذه الجزر، وهو ما استغلته قوى اليمين المتطرف للتصعيد السياسي ضد المغرب.
ورغم أن وزارة الدفاع الإسبانية نفت تلك المزاعم مؤكدة أن الأعلام لم ترفع هناك منذ أكثر من عقدين، فإن بيريز لجأ إلى خطوة رمزية مثيرة، مستخدمًا دراجات مائية للوصول إلى الجزيرة.
ورغم أن هذه الجزر غير مأهولة، فإن موقعها الاستراتيجي ورمزيتها التاريخية يجعلانها ورقة حساسة في العلاقات المغربية الإسبانية.
مراقبون يرون أن هذه التحركات تندرج ضمن توظيف اليمين المتطرف لقضايا السيادة الرمزية لاستثارة المشاعر القومية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في إسبانيا، في وقت يتسم فيه المناخ السياسي بين الرباط ومدريد بالتوتر الحذر.
