رحل الكاتب المصري الكبير صنع الله إبراهيم، الأربعاء، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع المرض. ونعاه وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، مشيدًا بإرثه الأدبي والإنساني، وبمساهماته في السرد العربي المعاصر واهتمامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان.
ولد إبراهيم في القاهرة عام 1937، ودرس الحقوق قبل أن يتجه إلى الصحافة والسياسة، حيث انتمى لتيار اليسار وعانى الاعتقال، ما ألهمه أعماله الأدبية لاحقًا، أبرزها روايات مثل “تلك الرائحة”، “67”، “نجمة أغسطس”، و”اللجنة”. وقد تحولت بعض رواياته إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية مثل مسلسل “ذات” وفيلم “شرف”.
يعد صنع الله إبراهيم من أعمدة الرواية المصرية الحديثة، أسلوبه السردي عميق ومتشعب، وقد أثر في أجيال من الكتاب والمثقفين في مصر والعالم العربي، ونال عدة جوائز أدبية، منها جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وجائزة ابن رشد للفكر الحر، لكنه اشتهر بمواقفه المستقلة، أبرزها رفضه جائزة “ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي” عام 2003.
