نفت وزارة الخارجية السورية، بشكل قاطع، ما تداولته تقارير صحفية حول توقيع اتفاق أمني مرتقب مع إسرائيل في 25 سبتمبر المقبل، مؤكدة أن الأنباء عن لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة “عارية عن الصحة”.
رغم النفي، تكشف التطورات الأخيرة عن حراك دبلوماسي غير مسبوق؛ إذ أعلنت دمشق للمرة الأولى عن لقاء مباشر بين وزير خارجيتها أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير، جرى في العاصمة السورية، وتركز على ملف خفض التصعيد والوضع الإنساني في السويداء.
وأكد الجانبان على وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم، مع التشديد على دعم المساعدات الإنسانية.
كما أفادت مصادر دبلوماسية بانعقاد لقاءات مماثلة في باريس وباكو خلال الأشهر الماضية، في ظل وساطة أميركية تسعى لفتح ممر إنساني نحو الجنوب السوري، وربطه بجهود أوسع لخفض التوتر وربما تمهيد مسار تطبيع محدود.
ويأتي ذلك في سياق بالغ التعقيد، عقب أعمال عنف دامية في السويداء أسفرت عن أكثر من 1600 قتيل، أعقبها تدخل عسكري إسرائيلي ووساطة أميركية أفضت إلى وقف إطلاق نار هش بين دمشق وتل أبيب.
وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير أميركية أن واشنطن تدرس رفع عقوبات عن الرئيس السوري وقيادات أخرى، في إشارة إلى توجه محتمل لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، ما يثير تساؤلات حول حدود الانفتاح المقبل، خاصة مع اقتراب خطاب الشرع في نيويورك الشهر المقبل، وهو الأول لرئيس سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967.
تعليق واحد