شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة الفرقة 99، في شن عملية عسكرية واسعة في الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بدءًا من حي الزيتون، أحد أكبر أحياء المدينة، حيث استُخدمت أحزمة نارية عنيفة استهدفت مناطق وسط وجنوب الحي على مدار الأيام الخمسة الماضية.
وفي مواجهة هذا الهجوم، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ كمين مدروس ضد قوات الاحتلال في جنوب حي الزيتون، في محاولة لإعاقة تقدمها العسكري.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يعتزم تسريع العملية الرامية لاحتلال كامل المدينة وفق توجيهات القيادة السياسية، في مؤشر على تصاعد التوتر بين الجانبين.
وفي السياق الإنساني، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 251 شخصًا، بينهم 108 أطفال، ما يسلط الضوء على الأثر الكارثي للصراع على المدنيين.
و يبدو أن التصعيد العسكري في الأحياء الشرقية يعكس استراتيجية الاحتلال للضغط على المقاومة والسيطرة على المناطق الأكثر كثافة سكانية، بينما تؤكد كتائب القسام استمرارها في الدفاع عن المدنيين ومحاولة الحد من التقدم الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والأمني في المدينة.