أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده قررت قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، احتجاجًا على استمرار تل أبيب في ما وصفه بـ”المجازر الجماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وامتداد سياساتها العدوانية إلى القدس والضفة الغربية وسوريا وإيران ولبنان.
واعتبر فيدان أن إسرائيل تسعى إلى احتلال كامل أراضي غزة وفرض سياسة تجويع ممنهجة لإجبار السكان على الرحيل، وهو ما يعكس بحسبه فشل النظام الدولي في التصدي لهذه الانتهاكات.
وأشار الوزير التركي إلى أن المستوطنين الإسرائيليين ووزرائهم المتطرفين يسعون لتصعيد التوتر عبر اقتحامات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن تركيا بالتعاون مع قطر ومصر تسعى لإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية.
وأضاف فيدان أن سياسات تل أبيب تهدف لإدخال المنطقة بأسرها في حالة فوضى، وأن العقلية الإسرائيلية لا تعترف بالقوانين الدولية، مشددًا على أن استمرار التوتر بين إسرائيل وإيران يهدد أمن واستقرار المنطقة.
ووفق مراقبين، يعكس القرار التركي تصعيدا دبلوماسيا واستراتيجيا واضحًا، يهدف إلى الضغط على إسرائيل دوليًا وتحذيرها من تبعات استمرار سياساتها العدوانية، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون أزمة إنسانية متفاقمة.
كما يعكس الدور الإقليمي المتنامي لتركيا في إدارة الصراعات بالشرق الأوسط، خاصة عبر التعاون مع حلفاء إقليميين مثل قطر ومصر، ومحاولة فرض قواعد جديدة للتوازن الإقليمي والسياسي في مواجهة إسرائيل.