في مشهد إنساني صادم يتكرر في صمت رد مئات السكان من منازلهم في ولاية آسام شمال شرقي الهند
ليجدوا أنفسهم مع أطفالهم ورضّعهم يفترشون العراء تحت خيام مؤقتة قرب الحدود مع بنغلاديش
وسط اتهامات للحكومة بشن حملة ممنهجة ذات أبعاد ديموغرافية
السلطات المحلية بررت عمليات الهدم الواسعة بأنها تستهدف “مقيمين على أراضٍ حكومية بصورة غير قانونية”
لكن توقيت الحملة التي سبقت الانتخابات المحلية أثار شكوكًا واسعة بشأن دوافعها الحقيقية
لا سيما أنها طالت أكثر من 3400 منزل في خمس مناطق دون توفير أي بدائل سكنية
ناشطون ومنظمات حقوقية اتهموا الحكومة باستهداف المسلمين الناطقين بالبنغالية تحديدًا
والذين تصفهم السلطات بأنهم “متسللون غير شرعيين” من بنغلاديش
وقد صرّح رئيس وزراء الولاية هيمانتا بيسوا سارما بشكل مباشر عبر منصة “إكس” أن “المتسللين المسلمين يهددون هوية الهند”
مشيرًا إلى ما وصفه بـ”تحول ديموغرافي خطير” تشهده آسام
منذ عام 2021 تشير تقارير حقوقية إلى تهجير أكثر من 50 ألف شخص
ما يعزز المخاوف من أن هذه الإجراءات تتجاوز كونها تنظيمًا حضريًا لتأخذ طابعًا ديموغرافيًا يستهدف مكوّنًا بعينه داخل المجتمع الهندي
وبينما تغيب الحلول السياسية وتتصاعد الأزمة الإنسانية
تزداد الأصوات المطالبة بتدخل قضائي ودولي يضع حدًا لما يصفه كثيرون بأنه تطهير صامت يجري تحت غطاء القانون
