أعلنت مجلة Nature بالتعاون مع المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في لندن عن اكتشاف علمي بارز في المغرب، يتمثل في العثور على بقايا أقدم وأغرب ديناصور مُدرّع في العالم أُطلق عليه اسم Spicomellus afer، أي “السوار الشوكي الإفريقي”.
الفصيلة الجديدة، التي عاشت قبل نحو 165 مليون سنة خلال العصر الجوراسي الأوسط، تميّزت بترسانة غير مسبوقة من الأشواك والقرون التي غطت كامل هيكلها العظمي، بعضها بلغ طول المتر، إضافةً إلى ذيل طويل على غير عادة الديناصورات المصفحة.
بخلاف الزواحف التقليدية، ارتبطت أشواك هذا الكائن مباشرةً بالهيكل العظمي، ما أثار دهشة الباحثين.
الهيكل، الذي عُثر عليه في جبال الأطلس قرب بولمان، وصفه الباحثان سوزانا مايدمنت وريتشارد بتلر بأنه “فريد ولا يشبه أي كائن معروف، حي أو منقرض”، مشيرين إلى أن الشكل الغريب للديناصور يعيد صياغة النظرة العلمية لتطور الأنكيلوصورات، التي كان يُعتقد سابقاً أنها وُجدت فقط في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
ويثير الاكتشاف أسئلة محورية حول كيفية تحرك هذا الحيوان بأشواكه الضخمة، والغاية من تطور مثل هذه التكوينات في وقت مبكر، حيث تطرح الفرضيات الأولى أنها ربما استُخدمت للدفاع ضد المفترسات أو كرمز جنسي.
ولا يزال العلماء يواصلون دراسة هذه البقايا الفريدة، التي تُعرض حالياً في المتحف الطبيعي بلندن، باعتبارها اكتشافاً يرسخ مكانة المغرب كأرض زاخرة بأسرار التطور القديم.