يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل بنيويورك، حيث سيلقي خطابًا يُعد الأول لرئيس سوري أمام هذه المنصة منذ كلمة نور الدين الأتاسي عام 1967.
خطوة تعكس حجم الاعتراف الدولي بالسلطة الانتقالية التي أطاحت بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
الشرع، الذي ما يزال مدرجًا على قوائم العقوبات الأممية بسبب ماضيه الجهادي، حصل على استثناء خاص للسفر، في مؤشر على تبدّل المواقف الدولية تجاه دمشق.
وقد سبقت هذه المشاركة لقاءات دبلوماسية لافتة، أبرزها اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية، وزيارته إلى باريس للقاء إيمانويل ماكرون، فضلًا عن استقبال وفود من الكونغرس الأميركي في دمشق، في إشارات إلى بداية انفتاح سياسي ودبلوماسي جديد.
التحولات الميدانية والسياسية التي قادها الشرع ـ بعد تخليه عن اسمه الحركي السابق كزعيم لهيئة تحرير الشام ـ أفضت إلى سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وإعادة رسم موازين القوى.
وبذلك، يدخل الشرع إلى الأمم المتحدة بصفته رئيسًا لسوريا في لحظة تاريخية، بين إرث ماضيه الجهادي ومسعى إرساء شرعية سياسية جديدة تستند إلى دعم إقليمي ودولي غير مسبوق.