آراءثقافةسياسة
أخر الأخبار

الروائي كمال داود.. في مواجهة الأصولية الإسلامية: “دعونا نتوقف عن كوننا جبناء بالمواجهة!”

الإسلام، كتكتل ديني، يستحق ما تستحقه جميع الأديان الأخرى. فهل إذا أعطيت كتاب طبخ لأكلي لحوم البشر، فسوف يأكلك بعد طهيه وفقاً لإحدى الوصفات؟

فرانز أوليفيي جيسبرت / ترجمة عبدالله الحيمر

في إطار الإشكاليات التي أثارتها رواية “حوريات” للكاتب كمال داود على المستوى الثقافي والديني والحقوقي والاجتماعي، التي صدرت عن دار “غاليمار”، عقب مغادرة مسقط رأسه وهران إلى باريس، نتيجة مقالاته الصريحة في التنديد بكل ما كان ينخر المجتمع الجزائري: كالفساد، والنفاق الديني، ولامبالاة السلطة، والعنف، والتخلف.

ولتعرّضه لهجوم عنيف وصل إلى حد الخيانة الوطنية والثقافية لتصريحه في أحد حواراته مرة: “أنا أتعرّض للهجوم في الجزائر لأنني لست شيوعياً، ولا ملتزماً بمناهضة الاستعمار، ولا معادياً لفرنسا”.

نقدم هذا الحوار لقراء أنباء إكسبريس لتبيان موقفه من الإسلاموية ودوره في صناعة الإسلاموفوبيا بفرنسا، دون تبني موقفه، الشيء الذي دفع مجموعة من المثقفين والأكاديميين الجزائريين والعرب إلى اتهامه بـ”تغذية أوهام معادية للإسلام تعتقد بها شريحة متنامية من السكان الأوروبيين”.

برواية “حوريات”؟ هل أردت التخلص من شكل من أشكال الذنب من خلال جعل ضحايا “العشرية السوداء” يتحدثون، عندما كاد الإسلاميون في التسعينيات أن يستولوا على السلطة في الجزائر؟

أنا أعيش إشكالية تمزق الجزائر المعاصرة بين فرط الذاكرة المعتقلة وفقدان الذاكرة. من ناحية، أنا جزء من الجيل الذي لم يشهد وقائع حرب الاستقلال، ولكن تم فرض سردية إنهاء الاستعمار من طرف جيش التحرير عليه باستمرار، في المدرسة، على شاشات التلفزيون، في أسماء الشوارع، والتقويمات السنوية، والخطب، والأعياد الوطنية.

ناهيك عن وجود قدامى المحاربين وأطفالهم في جميع المظاهرات. من ناحية أخرى، أنا طفل الحرب الأهلية الجزائرية، التي بدأت عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري، حرب دموية سرقت زهرة شبابي.

فوجدت نفسي في بلد يجبرني على أن أتذكر باستمرار حرب الاستقلال التي لم أعشها، وأن أنسى تمامًا وقائع وفظائع الحرب الأهلية التي مررت بها، التي يحظر القانون الجزائري أي إشارة في الكتب إلى الأحداث الدامية التي وقعت في “العشرية السوداء”، وهي الحرب الأهلية بين السلطة والإسلاميين بين عامي 1992 و2002.

حتى يمنع الخوض في جراح عشرية الإرهاب السوداء في تسعينيات القرن الماضي، بعد ما يسمى “المصالحة الوطنية” التي قررتها الدولة الجزائرية، تحت طائلة عقوبة السجن.

لاستخدام مقولة الكاتب خورخي لويس بورخيس: “المستقبل هو الماضي، كل الحاضر عفا عليه الزمن”. ومن هنا تشتد تبعية الاعتماد عاطفياً على فرنسا الجزائرية، في رفضها للوطنية المفروضة وتفكير الشباب بالهجرة إليها.

من ناحية أخرى، يُحظر الحديث عن الحرب الأهلية التي خلفت ما لا يقل عن 200 ألف قتيل ومليون نازح، عندما كانت رعباً مطلقاً لساكنة الجزائر قاطبة. وقد دفعت النساء على وجه الخصوص ثمناً باهظاً: عمليات الاختطاف والاغتصاب والحمل القسري.

ناهيك عن الأطفال الذين وضعوا في الفرن. ثم، فجأة، كان لا بد أن تختفي هذه الفظائع من رؤوسنا، وتمحى لصالح الرواية الوحيدة لإنهاء الاستعمار.

في الجزائر، تستمر في مقابلة الناجين الذين يحملون على أجسادهم بصمات الحرب الأهلية. عندما لا يخضعون لمحاولات فاشلة لقطع حناجرهم، يتم بتر أذرعهم وأرجلهم. كل ذلك يجسد جريمة الذاكرة هاته.

من هذه الملاحظات اليومية ولدت فكرة الرواية: أردت أن أعطي صوتًا للضحايا المحكوم عليهم بالصمت. بعد ذلك، فُرض علي كل شيء. كنت أشبه بالسكرتيرة التي يملي عليها صوت رسالة نصية.

الذبح (قطع الرقاب) هو الموضوع الأساسي لروايتك “حوريات”. يعود باستمرار، من خلال الأغنام المذبوحة بمناسبة عيد الأضحى أو في المأساة التي تعيشها الراوية. هل عملية الذبح خصلة ملازمة للجزائر؟

كان هذا هو أسلوب عمل الإرهابيين الإسلاميين. لقد قاموا بعملية ذبح الأبرياء لأنهم يفتقرون إلى الأسلحة ولكن أيضًا لإثارة الرعب، والذهول المطلق.

وكثيراً ما قال الناجون إنهم حاولوا الفرار ليقتلوا بالرصاص، وبالتالي يهربون من المذبحة التي كانت في أعينهم ذروة الرعب. إنها صورة مرعبة رسخت بذاكرتي منذ طفولتي مثل أي جزائري آخر.

والقتل ينضم معي إلى هذه الصورة التي لدي عن الطفولة عن سنوات الرصاص: ذبح الأغنام خلال العيد، طقوس الدم والاستخفاف بالعنف. أنا لا أحب العيد وما يحفزه فيّ من عنف.

ويبدو لي أن هناك استعارة لتضحية الأطفال على مذبح الذكرى، لصالح قدامى المحاربين أو ما يسمى بشهداء الحرب الثورية. ويرتبط هذا ببعض الشيء مع لفتة النبي إبراهيم الذي أراد أن يذبح ابنه، كما لو كنا، في الجزائر، نذبح أطفال اليوم وأولاد الغد بالمستقبل.

 وفقًا للقرآن، فإن “الحوريات”، عنوان روايتك، هن زوجات الجنة الممنوحات للمسلمين المؤمنين، الذين كانوا خيرين وفضلاء خلال حياتهم. لكن الجنة الموصوفة في روايتك تبدو وكأنها جحيم حقيقي..

في وقت الحرب الأهلية، كان أحد أساليب عمل الإرهابيين الإسلاميين هو الذبح (قطع الرقاب)، كما قيل، ولكن أيضًا اختطاف واغتصاب الفتيات الصغيرات. كانوا مهووسين بالعذارى.

كانت الخطوة الأولى للقرويين، قبل هجماتهم، هي إخراج بناتهم إلى المدينة. وكان أول عمل قام به الإرهابيون عندما وصلوا إلى القرى هو اختطافهم أو نقلهم إلى الأدغال أو اغتصابهم أو بعد ذلك قتلهم.

في بعض الأحيان احتفظوا بالأطفال، ولكن ليس دائمًا، لأن ذلك أعاق حركتهم في مواجهة الهجمات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، لم تعد النساء الحوامل مرغوبات في أعينهم.

دون أن ننسى هذا المسخ: استشهاد المقاتلين هو، في الإسلام، طقوس العبور إلى الحور العين، عذارى الجنة الذين ينتظرونهم. إنهم ليسوا نساء، بل أشياء جنسية، أكياس قابلة للنفخ من الميتافيزيقيا المنحرفة. تصرفوا مع أسراهم كما لو كانوا بالفعل في السماء.

 في مقالاتك في مجلة Le Point، تظهر كواحد من أكثر منتقدي الإسلاموية ضراوة. ماذا كان الدافع لهذا الالتزام؟

في المقام الأول الأدب. لقد علمتني رواية “قوت الأرض” (Des Nourritures terrestres) لأندريه جيد الشيء الكثير، حتى وصل شغفي بها لحفظها عن ظهر قلب وأنا تقريبًا في سن 17 أو 18 عامًا.

قبل ذلك الوقت، كانت لدي فترة دينية (مغازلته في السابق للإسلاموية في الثمانينات عندما كان ناشطاً سياسياً في شبابه).

لكن القراءة غيرت كل شيء. بعد قراءة مؤلفات أندريه جيد، انتقلت إلى الخيال العلمي مع مؤلفين مثل جول فيرن، وإسحاق أسيموف، وآرثر سي كلارك، وفرانك هربرت، وراي برادبري.

عندما تكون متدينًا جدًا، يسكن السماء الله والأنبياء بنظرك. مع الخيال العلمي، يحدث فراغ لاهوتي بالسرد، لأنه لديه قوة تخريبية ضد الدين. إنه يجلب ببساطة اللامتناهي.

لقد أنهت “العشرية السوداء” إبعادي عن الإسلامية والشمولية الدينية.

هل ترى فرقًا بين الإسلام والإسلاموية، أم تعتقد أن التطور الطبيعي للإسلام يؤدي إلى الإسلاموية؟

الإسلام، كتكتل ديني، يستحق ما تستحقه جميع الأديان الأخرى. فهل إذا أعطيت كتاب طبخ لأكلي لحوم البشر، فسوف يأكلك بعد طهيه وفقاً لإحدى الوصفات؟

هل يُعدّ هذا خطأ المطبخ؟ كلا! إنه بالطبع آكل لحوم البشر. لأنك أعطيته بالفعل الكتاب الخطأ؟ نعم.

بالنسبة لي، جميع الأديان متساوية؛ إنها إجابات خاطئة أو بالأحرى قواعد خاطئة. الروحانية هي البحث عن الله. الدين يدّعي أنه وجده. هذا ما لا أحتمله حيال هذا الادعاء.

في الأساس، ما هو الدين؟ رهان باسكالي وديني. أنا أؤمن، وعلى الجميع أن يؤمنوا معي. إذا كان هذا صحيحًا، فسنفوز جميعًا؛ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن أخسر بمفردي.

في أساس هذا الإجماع الذي هو الشمولية، هناك عدم إيمان. لا يحتاجني المؤمن الحقيقي لمشاركة إيمانه.

الفرق بين الإسلام والإسلاموية غالبًا ما يكون مسألة خطابية. لكن الحقيقة هي أننا نعيش مع الناس، وليس مع الكتب. يمكن أن يكون الدين المعزول داخل أربعة جدران جيدًا أو سيئًا، ولا يحدث فرقًا كبيرًا. لكن مشاركة الحياة مع أشخاص يقتلوننا، هو شيء آخر.

الراوية برواية “حوريات” مهووسة بالإجهاض، الذي يعاقب عليه بشدة في الجزائر. في مرحلة ما، تقول جملة مؤثرة للغاية للطفلة التي تتوقعها: إنها تريد “منعها من الولادة، لكي تتفادى الموت في كل لحظة”. هل هذا هو مصير النساء في الجزائر؟

في العالم الإسلامي، الواقع معمي على الآخر، بغض النظر عما يقوله المثقفون اليساريون في أحلامهم وغرورهم وأكاذيبهم: حالة المرأة مستمرة في التدهور.

ربما لأن لدينا علاقة مضطربة مع الحياة، والمرأة تجسد الحياة، لأنها تمنحها للجميع ذكوراً وإناثاً.

أشعر بالذنب لأنني نشأت في بيئات تكون فيها حالة المرأة هي حالة العبيد. انظر إلى الجزائر، وتونس، والمغرب، وإيران، والعديد من البلدان الأخرى.

تحاول هذه الدول الركض لمسافة 100 متر بساق واحدة فقط: ساق الرجل. ومع ذلك، لا يمكنك النجاح بدون المرأة.

يخصص نصف استثمار الجزائر في التعليم للنساء اللواتي يتركن المدرسة في سن الثامنة عشرة للزواج والاحتجاز في المنازل داخل القرى أو المدن!

ما هذه الفوضى؟ يتم قطع القوى الحية لبلد بأكمله إلى النصف. تخيل هؤلاء النساء، المتعلمات على حساب الدولة من 5 إلى 18 سنة، ثم هن خارج المدرسة ونظام التعليم.

كم عدد عالمات مثل ماري كوري التي فقدناها؟ وكذلك كم هو عدد الباحثات في العلوم، والشاعرات، والكاتبات؟ هذا هو الإقطاع الحالي في العالم العربي.

والأمر متروك لنا لإدانة وتفكيك التلاعبات الإسلاموية بلا كلل. فقد أظهرت “العشرية السوداء” الجبن الكبير للنخب الجزائرية والفرنسية، وتهاونهم وجهلهم باستراتيجيات الإسلام السياسي.

ما هي الأسباب برأيك؟

هذا الجبن هو نتاج مشتق من الغرائبية الفكرية. فيما يتعلق بالإسلام السياسي، هناك بالفعل الكثير من الجهل والسذاجة في الغرب.

إن جهله الفلكي بالحرب الأهلية الجزائرية، حتى اليوم، لا يتوقف عن دهشتي.

ديمقراطيون، إسلاميون؟ كما يقول الكاتب المصري علاء الأسواني، مؤلف “عمارة يعقوبيان”، الذي يعجبني، في قولته بالرواية: “يستخدمون الانتخابات كسلم، ولكن بمجرد أن يكونوا في الأعلى، يزيلون السلم”.

 كيف تفسر هذا الافتتان بالإسلام، مثل الأرانب الواقعة في الفخّ، في الغرب أو في أي مكان آخر؟

هذا يقلقني بالفعل. أعرف الكثير من المثقفين الجزائريين الذين يلاحقهم الإسلاميون، وأحيانًا يكونون مؤخراً ضحايا لمحاولات القتل، والذين، اليوم، بحجة دعم قضايا معينة، يقبلون فكرة الإسلاموية كشر أقل.

يفقدون كل دفاعاتهم في مواجهة ما يجب أن يسمى “فحولة متوحشة”، ويشعرون بقشعريرة جنسية تقريبًا معتقدين أن “هذا” هو الذي سيحررهم.

في أوقات أخرى، خلال النازية أو الستالينية، كان يطلق عليه “إغراء الشر”. لقد غرق المثقفون اليساريون العظماء في ذلك. لا يزال الخطاب الراديكالي الفرنسي مشبعًا، في الواقع، بالفاشية الغريبة.

إنه “الآخر” من مكان آخر هو منقذنا. فرنسا تعاني من متلازمة الحروف الفارسية لمونتسكيو. كل عصر له لغته الفارسية. أفضل طريقة للحديث عنها هي أن تتخيل فارسيًا.

وهو مسلح، وفقًا لما ذكره، بسكين أو كلاشنيكوف أو كتاب ماو الأحمر، يمتلك حقيقة الحق لوحده.

.. كيف يمكن للإسلاميين الهمجيين في “العشرية السوداء”، الذين أطلقوا على أنفسهم “الأمير” أو “الأمراء”، أن تكون وسائل الإعلام الفرنسية قد أشادت بهم كثيرًا، في كل من جريدة لوموند وليبراسيون؟

إنه دائمًا نفس الإغراء بالشر. يتلخص واقع هذه الحقبة الكابوسية في استخدام كلمة “أمير”، وهو مصطلح يعني كلاً من الأمير والقاتل.

يجسد “الأمير” الإسلامي كلاً من الأمير الساحر والرعب المطلق. لا تزال الحرب الأهلية في التسعينيات مستمرة في الأذهان.

وأخيرًا.. لم تتوقف السلطة الجزائرية أبدًا عن جعل جيلي يفهم أننا ولدنا بعد فوات الأوان. الشباب الجزائري هو المرآة المقلوبة للغرب، حيث، من سن معينة، تبدأ في الشعور بأنك أكثر من اللازم.

في الجزائر، أنت أكثر من اللازم منذ لحظة ولادتك. لقد أصابتنا متلازمة فريدة من نوعها: متلازمة الفارين من حرب الاستقلال ضد فرنسا، التي انتهت منذ فترة طويلة.

أما بالنسبة للحرب الأهلية، فقد تم تجاهلها ومحوها من الذاكرة عن قصد. عاد “الأمراء” واستأنفوا حياتهم دون مساءلة قانونية أو طلب المغفرة.

وبفضل “المصالحة الوطنية” التي قررتها الحكومة، فازوا، كما يتضح من تقدم الإسلام السياسي في الجزائر، حيث يسيطرون على كل المجتمع تقريبًا. قتلوا دون أن يشعروا بأي ذنب أو أن يخضعوا للمحاسبة القانونية.

في اللحظة التي لا يحاكم فيها القاتل، يتم تزوير كل شيء. كيف تحكم على شخص ما بالسجن لمدة ثلاث سنوات لسرقة هاتف محمول، بينما تم العفو عن أولئك الذين قاموا بالمذابح بحق الأبرياء بالجزائر؟

هل تعتقد أن فرنسا، حيث سجلت الإسلاموية نقاطًا في السنوات الأخيرة، ستجد نفسها بسرعة في وضع مشابه للوضع في الجزائر؟

هناك بلدان بدأت أشعر باليأس منها. على سبيل المثال: بلجيكا، هذه البطن الرخو لأوروبا؛ إنها تخاطر بأن تصبح أول إمارة أوروبية.

من ناحية أخرى، ألاحظ أن القاعدة الجمهورية لا تزال قوية في فرنسا. لا تزال السدود العلمانية تقاوم، على الرغم من الانهزامية، والجبن، والكسل، والمتعة، وعبادة الراحة الفردية الصغيرة.

لكن يجب على فرنسا الآن أن تواجه، بالإضافة إلى النزعة الإسلاموية، الإسلاموية الأوروبية التي تحملها الأجيال المولودة والمدرّبة هنا، والتي تتكيف مع القوانين، وتمارس التوغل وقادرة على المناورة كجمعيات زائفة بالمجتمع المدني.

إنهم يستغلون نقاط ضعف سيادة القانون بمعرفة بارعة. كيف يحصل ذلك، في الديمقراطية الغربية، عبر الاحتفاظ بالمسلمين المعتدلين وحتى طمأنتهم، مع عزل الإسلاميين الأصوليين؟

هذا هو التحدي الصعب ولكن الأساسي الذي يجب على فرنسا مواجهته.

يبدو لي أنه من أجل الفوز، يجب عليها أن تتحمل كامل مسؤولية تاريخها بإدارة المجتمع المدني.

فيما يتعلق بهذه النقطة، أؤيد الرئيس إيمانويل ماكرون: إنكار التاريخ يعطي حججًا للطائفية والهوية وإنهاء الاستعمار وإرادة الفتوحات، وهو تعبير أفضله على مصطلح “الانفصالية”.

استيعاب التاريخ ومسؤوليته أمام العالم بمثابة قطع الطريق على الزحف الإسلاموي بفرنسا. يجب تبني السردية الفرنسية بالكامل بكل فخر، بخصوص التحديات المتعلقة بما يسمى بالهوية الثقافية الفرنسية.

* ترجمة بتصرف عن موقع المجلة الفرنسية Revue des Deux Mondes
فرانز أوليفيي جيسبرت، كاتب وصحفي فرنسي.

https://anbaaexpress.ma/beycp

عبدالله الحيمر

كاتب وناقد ومفكر مغربي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى