الشرق الأوسطسياسةعاجل
أخر الأخبار

إسرائيل تعلن اغتيال أبو عبيدة.. و”حماس” تلتزم الصمت

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية أدت إلى “تصفية” أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قطاع غزة.

ونشر كاتس عبر حسابه على منصة “إكس” أن العملية استهدفت “المتحدث باسم إرهاب حماس”، في إشارة إلى أبو عبيدة، الذي يعد أبرز الوجوه الإعلامية للحركة منذ سنوات.

وحتى لحظة الإعلان، لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس أو جناحها العسكري لتأكيد أو نفي الخبر، ما يترك المجال مفتوحاً أمام احتمالات التوظيف الدعائي لهذه الضربة في سياق الحرب النفسية المستمرة بين الطرفين.

إعلان إسرائيل عن اغتيال أبو عبيدة وفق مراقبين يحمل أبعاداً سياسية ونفسية بقدر ما يحمل دلالات عسكرية.

فمن جهة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إظهار تفوقه الاستخباراتي والقدرة على الوصول إلى قادة الصف الأول في قلب غزة، وهو ما يشكل رسالة لداخل إسرائيل قبل أن يكون موجهاً لحماس.

ومن جهة أخرى، فإن صمت الحركة حتى الآن قد يعكس تكتيكاً إعلامياً يهدف إلى إرباك الرواية الإسرائيلية، خاصة أن شخصية أبو عبيدة ارتبطت لدى الرأي العام العربي والفلسطيني برمز المقاومة وصوتها.

في حال تأكد اغتياله، سيكون لذلك وقع معنوي كبير على قواعد حماس وعلى الشارع الفلسطيني، لكنه لن يغيّر ميدانياً من مسار الحرب الدائرة، إذ اعتادت الحركات المسلحة على إعادة إنتاج خطابها ورموزها بسرعة.

أما إذا تبيّن أن الإعلان الإسرائيلي مجرد “حرب نفسية”، فإن ذلك سيمنح حماس زخماً إضافياً لتكريس صورة إسرائيل كعاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة.

للإشارة، يمثل اغتيال أبو عبيدة، الذي ارتبط اسمه بالحروب السابقة في غزة وبالبيانات العسكرية لكتائب القسام، ضربة رمزية ومعنوية كبيرة لحركة حماس، خصوصا في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل والحركة داخل القطاع.

https://anbaaexpress.ma/dldq3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى