في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز نجاعة البرامج الاجتماعية وتنزيل السياسات العمومية ذات الصلة، ترأست السيدة نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، اجتماعا تنسيقيا مع المنسقين الجهويين لوكالة التنمية الاجتماعية، بحضور مسؤولين مركزيين عن الوزارة والوكالة، وذلك لتقييم وتطوير آليات تنفيذ البرامج ذات الأثر الاجتماعي المباشر.
وخلال كلمتها الافتتاحية، نوهت الوزيرة بالدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة التنمية الاجتماعية باعتبارها فاعلا ميدانيا استراتيجيا، مؤكدة أن الخبرة الطويلة التي راكمتها الوكالة تشكل ركيزة أساسية في إنجاح برامج الحكومة، خصوصا ما يتعلق ببرنامج التمكين الاقتصادي للنساء.
كما شددت الوزيرة على أهمية الحاضنات الاجتماعية التي تعمل على مواكبة النساء في بناء مشاريع مدرة للدخل، مما يسهم بشكل ملموس في تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية وإدماجهن في النسيج الإنتاجي الوطني.
وقد شكّل هذا الاجتماع مناسبة لتبادل الرؤى بين المركز والجهات، حيث قدم كل منسق جهوي عرضا مفصلا حول سير المشاريع المفعلة على المستوى المحلي، مركزا على خصوصيات كل جهة وما يواجهه من تحديات، خاصة في مجالات التكوين، المواكبة، التمويل، والتفاعل مع الشركاء الترابيين والجهات المانحة.
وشكل اللقاء أيضا منصة للاستماع المباشر للمقترحات التي من شأنها تجويد الأداء ورفع نجاعة تدخلات الوكالة.
في ختام الاجتماع، عبّرت الوزيرة عن تقديرها العميق لمجهودات الفرق الجهوية، مشيدة بإسهاماتهم الإيجابية في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وداعية إلى مواصلة التعبئة والعمل الميداني بروح المسؤولية، من أجل الوفاء بالتزامات القطاع وتحقيق أفضل النتائج في أقرب الآجال، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية ومضامين النموذج التنموي الجديد.
هذا اللقاء يترجم الإرادة القوية لتفعيل حكامة مجالية فعالة، مبنية على الإنصات، القرب، والنجاعة، بما يرسخ المقاربة التشاركية في تدبير البرامج الاجتماعية ويعزز دور الجهات في قيادة التغيير والتنمية.
تعليق واحد