أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، فجر الخميس، تكليف فصائل محلية ووجهاء دروز بحفظ الأمن في محافظة السويداء، عقب اشتباكات طائفية أوقعت أكثر من 350 قتيلاً منذ الأحد، متهماً إسرائيل بمحاولة جرّ البلاد إلى حرب داخلية وتقسيم طائفي.
وفي خطاب متلفز، أوضح الشرع أن قرار سحب القوات الحكومية من السويداء جاء تجنباً لحرب شاملة مع إسرائيل على حساب أمن الدروز، مؤكداً أن الدولة ستبقى مسؤولة عن حماية المواطنين ومحاسبة كل من أساء إليهم. وأشاد بالوساطات الأميركية والعربية والتركية التي ساهمت في تجنب تصعيد أكبر.
واتهم الشرع إسرائيل بتعمد استهداف منشآت مدنية وحكومية لتقويض جهود الدولة في ضبط الأمن، محذراً من “حرب مفتوحة” في حال استمرار التصعيد.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 350 شخصاً خلال أيام قليلة، من بينهم مدنيون ومقاتلون دروز وعناصر من القوات الحكومية، التي بدأت مساء الأربعاء الانسحاب من السويداء تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق نار من 14 بنداً، أُبرم بوساطة دولية.
في المقابل، واصلت إسرائيل غاراتها على مواقع عسكرية سورية، مهددة بتكثيف ضرباتها إذا لم تنسحب القوات الحكومية من السويداء.
