أعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي، عن دخول أول سرية من منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية “ثاد” (THAAD) الخدمة الرسمية، عقب استكمال اختبارات الأداء والتدريبات الميدانية، في خطوة تعزز من قدرات المملكة في التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
جاء التدشين خلال حفل رسمي في معهد الدفاع الجوي بجدة، إيذاناً بإدماج المنظومة ضمن شبكة الدفاع الجوي الملكي، ضمن مشروع يهدف إلى رفع جاهزية القوات السعودية وحماية المنشآت الحيوية.
وتعد “ثاد” منظومة دفاعية متقدمة قادرة على تدمير الصواريخ داخل وخارج الغلاف الجوي. وكانت المملكة قد وقعت في 2017 صفقة مع واشنطن للحصول على 7 بطاريات من النظام بقيمة 15 مليار دولار، تشمل 44 منصة إطلاق و360 صاروخاً، و7 رادارات من نوع AN/TPY-2.
وفي إطار رؤية 2030، تم مؤخراً تصنيع أولى مكونات المنظومة داخل السعودية بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن”، ما يعكس تقدماً في توطين الصناعات الدفاعية. وتهدف المملكة إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري بحلول نهاية العقد.
ويذكر أن نظام “ثاد” أثبت فعاليته سابقاً في اعتراض صواريخ خلال هجمات على السعودية والإمارات، ويعتمد على تكنولوجيا الاصطدام المباشر والتتبع بالرادار، بمدى يصل إلى 200 كلم، مما يجعله ركيزة استراتيجية في منظومة الدفاع الإقليمي.