مقتل رمزي اللفع.. يشعل فتيل التوتر في ورشفانة ويهدد بانفجار أمني في غرب ليبيا

عادت التوترات الأمنية إلى الواجهة في غرب ليبيا عقب مقتل القيادي البارز رمزي اللفع، آمر “السرية الثالثة مشاة” التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، في اشتباك مسلح بمنطقة ورشفانة، رفقة اثنين من أشقائه، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات ثأرية واسعة.

اللفع، الذي يُعد أحد أبرز الفاعلين الأمنيين في طرابلس وحزامها الجنوبي، لقي مصرعه في اشتباك دموي مع عائلة الهدوي، ما أدى أيضًا إلى مقتل ثلاثة من عائلة الدليو، في حادثة تُنذر بتصاعد صراع النفوذ بين التشكيلات المسلحة ومحاولات إعادة ترسيم خارطة السيطرة على ورشفانة، خاصة بعد توارد أنباء عن دخول قوات من خارج المنطقة لسد فراغ غيابه.

الداخلية الليبية سارعت إلى احتواء الموقف بعقد اجتماعات أمنية عاجلة، فيما باشرت الجهات المختصة التحقيق في الحادث، وسط انتشار مكثف لقوات الدفاع والداخلية في مناطق التوتر.

ويرى مراقبون أن مقتل اللفع يعكس هشاشة البنية الأمنية والانقسامات داخل حكومة الدبيبة، ويعيد تسليط الضوء على خطورة انفلات السلاح وتعدد الولاءات.

وتأتي هذه التطورات بعد شهور من مشاركة اللفع في عملية أمنية مثيرة للجدل ضد جهاز الدعم والاستقرار أفضت إلى تصفية خصمه عبدالغني الككلي “غنيوة”، مما يبرز امتداد نفوذه إلى ما هو أبعد من ورشفانة.

المصادر المحلية تحذر من أن الحادث قد يكون شرارة لتحولات أمنية عميقة في خاصرة طرابلس، خصوصًا في ظل صراع قديم بين عائلة اللفع وكتيبة 55 التابعة لمعمر الضاوي، ما يعزز فرضية اندلاع موجة جديدة من العنف، ما لم تتمكن حكومة الدبيبة من تطويق الأزمة بسرعة وحزم.