نفى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس صحة الأنباء المتداولة بشأن إغلاق المعابر الجمركية في سبتة ومليلية المحتلتين، مؤكداً أن الترتيبات الحالية تمت بالتنسيق الكامل مع المغرب لإعطاء الأولوية لحركة عبور الجالية المغربية في إطار عملية “مرحبا”.
وانتقد ألباريس ما وصفها بـ”القراءات الخاطئة أو المغرضة” التي تزعم وجود نية لإغلاق دائم للمعابر، معتبراً أن بعض الأطراف تحاول استغلال هذا الملف للإساءة للعلاقات الثنائية المتينة بين مدريد والرباط.
وشدد الوزير الإسباني على التزام بلاده العميق بالشراكة الإستراتيجية مع المغرب، مشيراً إلى أن التنسيق الثنائي يجري على أعلى المستويات لضمان حسن تدبير المعابر وتطويرها مستقبلاً، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
ويأتي هذا التوضيح في سياق زخم إيجابي تشهده العلاقات المغربية الإسبانية، خاصة منذ إعلان مدريد في 2022 دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية بشأن الصحراء، وما تبعه من تعاون وثيق في ملفات الهجرة، الأمن، والتبادل التجاري الذي بلغ مستويات غير مسبوقة.
ويذكر أن المغرب كان قد أغلق الجمارك البرية مع المدينتين عام 2018 للحد من ظاهرة التهريب المعيشي، فيما تُعَدّ عملية “مرحبا” نموذجًا لتعاون لوجستي مكثف بين البلدين لعبور ملايين المسافرين خلال الصيف، في مؤشر على عمق الثقة والتنسيق القائم.
