سلّمت فرنسا، أمس الخميس، آخر قواعدها العسكرية في السنغال خلال مراسم رسمية في دكار، لتطوي بذلك صفحة وجود عسكري دائم استمر منذ استقلال البلاد عام 1960، ويشكّل أيضًا نهاية انتشار القوات الفرنسية في غرب ووسط إفريقيا.
ويأتي هذا الانسحاب في سياق تراجع النفوذ الفرنسي بالمنطقة، بعد انسحاب مماثل من مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد والغابون. وقد حضر مراسم التسليم رئيس أركان الجيش السنغالي الجنرال مبايي سيسي ونظيره الفرنسي باسكال ياني.
وكانت القاعدة المعروفة بـ”معسكر غاي” تضم نحو 350 جنديًا فرنسيًا وتُستخدم كمركز تدريب وتعاون عسكري. وبموجب السياسة الجديدة للرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فايي، الذي أكد إنهاء الوجود العسكري الأجنبي بحلول 2025، تسعى السنغال إلى شراكة “متوازنة” مع فرنسا تحفظ سيادتها دون قطيعة دبلوماسية.
وبهذه الخطوة، تبقى جيبوتي الموقع الوحيد في إفريقيا الذي يحتفظ بوجود عسكري فرنسي دائم، في ظل تصاعد النفوذ الروسي وتحول عدد من الدول الإفريقية إلى موسكو كشريك أمني بديل.