أسدل الستار مساء الأحد على النسخة التاريخية الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، بتتويج نادي تشيلسي الإنجليزي بطلاً للبطولة بعد فوز ساحق على باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن نسخة موسعة بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخ البطولة.
البلوز دخلوا اللقاء بعقلية البطل، وقدموا أداءً مذهلًا منذ الدقائق الأولى، مظهرين نواياهم الهجومية دون مواربة. وسرعان ما ترجم النجم الإنجليزي المتألق كول بالمر تلك السيطرة إلى هدف أول في الدقيقة 22، بعد سلسلة تمريرات أنهكت الدفاع الباريسي.
وبينما حاول سان جيرمان لملمة صفوفه والرد، عاد بالمر ليقسو على خصمه بهدف ثانٍ شبه مطابق في الدقيقة 36، مؤكدًا أن المباراة تسير في اتجاه إنجليزي خالص.
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول شهدت ضربة قاضية فرنسية، بعدما أرسل بالمر تمريرة سحرية نحو الشاب بيدرو الذي لم يتردد في وضع الهدف الثالث بحرفية، منهياً الشوط الأول بنتيجة ثقيلة على العملاق الباريسي.
في الشوط الثاني، حاول الفريق الفرنسي العودة، لكن افتقاده للنجاعة الهجومية وغياب اللمسة الأخيرة حسمت الأمور لصالح أبناء ستامفورد بريدج، الذين أداروا اللقاء بذكاء دفاعي وتركيز تكتيكي عالٍ.
لقب ثالث وتاريخ يُكتب
بهذا الفوز، يُتوج تشيلسي بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه، لكنه الأول في النسخة الموسعة ذات الطابع المونديالي الكامل، ليخلد اسمه كأول نادٍ يفوز بهذا الشكل الجديد من البطولة.
ويمثل هذا الإنجاز دفعة قوية لتشيلسي في حقبة جديدة من تاريخه، تعكس التحول الجذري في شخصيته الفنية بعد سنوات من التذبذب، وسط قيادة فنية تُمزج بين الروح الشبابية والصلابة التكتيكية.
سان جيرمان.. خيبة الأمل تتجدد
على الجانب الآخر، يُمنى باريس سان جيرمان بخيبة جديدة على المستوى القاري والدولي، بعدما فشل مرة أخرى في نحت اسمه بين أبطال العالم، في تأكيد جديد على التناقض المزمن بين وفرة النجوم وغياب البطولات الكبرى.
