أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من العاصمة الأوروغويانية مونتفيديو، أن الاتحاد الأوروبي سيظل موحدًا في مفاوضاته التجارية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أوروبا مستعدة للرد بحزم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات الأوروبية اعتبارًا من غشت.
ووصف سانشيز القرار بأنه “غير مبرر وغير عادل”، محذرًا من عواقب الحروب التجارية التي لا يربح فيها أحد، بل يخسر الجميع، بمن فيهم الشركات والعمال والمستهلكون على جانبي الأطلسي.
وفي كلمته خلال منتدى الأعمال الذي عُقد أمس الثلاثاء في إطار زيارته الرسمية لأورغواي، شدد سانشيز على أهمية التجارة الدولية والانفتاح الاقتصادي كمحركين للازدهار لعقود، منتقدًا السياسات الحمائية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتضييق الفرص.
كما عبّر عن دعم إسبانيا الكامل للمفوضية الأوروبية في المفاوضات التجارية مع واشنطن، مؤكداً أن أوروبا، كأكبر كتلة تجارية في العالم، يجب أن تستخدم قوتها للدفاع عن مصالحها وتحقيق اتفاق عادل.
في سياق آخر، دعا سانشيز إلى الإسراع في إتمام اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، معتبراً أنه لا يوجد بديل عن إبرامه.
وأوضح أن الاتفاق سيساهم في خلق أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، تضم أكثر من 700 مليون نسمة، مما يعزز النمو ويوفر فرص عمل ويدعم الاستقرار في كلا المنطقتين.
وخلال لقائه مع الرئيس الأوروغوياني يامي أورسي، وقع سانشيز ستة اتفاقيات ثنائية شملت التعاون الأمني ومكافحة الجريمة المنظمة، والتنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين.
وأشاد باستقرار أورغواي السياسي وبيئتها القانونية الجاذبة للاستثمارات، مذكّرًا بأن إسبانيا تُعد المستثمر الأول في البلاد، حيث تنشط فيها أكثر من مئة شركة إسبانية.
وختم سانشيز بتأكيده أن إسبانيا تروج بقوة داخل الاتحاد الأوروبي لإقرار اتفاق ميركوسور، الذي طال انتظاره، مشيراً إلى أنه يمثل رسالة واضحة لصالح الانفتاح والتعاون، في وقت تتصاعد فيه نبرة الحماية والتصعيد التجاري على الساحة الدولية.
Always a pleasure to read your blogs.