عبدالرحيم مقبول
باشرت السلطات المحلية بقيادة رأس العين بإقليم الرحامنة، هذه الأيام، حملة ميدانية واسعة لإحصاء القطيع الوطني من الأغنام والأبقار والماعز، في إطار الحملة الوطنية الشاملة التي تشمل مختلف جهات وأقاليم المملكة المغربية.
وتأتي هذه الحملة، التي تنظمها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتوجيهات من السلطات الحكومية، بهدف تحديث قاعدة بيانات الثروة الحيوانية، وتتبع حالتها الصحية، وتحسين تدبير برامج الدعم الموجهة للفلاحين ومربي الماشية، خاصة في سياق تحديات الجفاف والظروف المناخية الصعبة.
وتقوم لجنة مختلطة بتنفيذ هذه العملية على مستوى تراب قيادة رأس العين، وتتكون من ممثل عن المديرية الإقليمية للفلاحة، وعنصر من الدرك الملكي، وعون سلطة تابع للقيادة، وممثل عن عمالة الرحامنة، إلى جانب موظف إداري بالقيادة.
وتتنقل اللجنة بين الدواوير والمزارع لإحصاء الماشية وتسجيل المعطيات المتعلقة بعدد رؤوس الأغنام والأبقار والماعز، مع التأكد من صحة التصريحات وتوعية المربين بأهمية هذه العملية في حماية القطيع وتحسين مستوى الخدمات الصحية البيطرية والدعم العمومي.
وقد أكد عدد من المربين استحسانهم لهذه المبادرة التي تعكس اهتمام الدولة بالقطاع الفلاحي وبظروف الفلاحين، كما نوهوا بالحضور الميداني لممثلي القطاعات المعنية وسهرهم على إنجاح العملية في أجواء من الشفافية والتنظيم.
وتُعد هذه الحملة خطوة أساسية ضمن السياسة الوطنية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي، وتعزيز قدرات المغرب على مواجهة تقلبات الأسواق والمناخ، إلى جانب كونها أداة لتقييم أثر برامج الدعم وتحسين مردودية القطاع الحيواني.
وتواصل اللجان المختلطة عملها في باقي الدواوير والمناطق التابعة لإقليم الرحامنة، على غرار باقي ربوع المملكة، في سبيل استكمال العملية في الآجال المحددة وإنجاز تقرير شامل يُسهم في رسم سياسات عمومية ناجعة ومبنية على معطيات دقيقة.