في ضربة جديدة للأمن الإيراني، شنّت جماعة “جيش العدل” البلوشية السنية هجومًا مسلحًا على محكمة في زاهدان، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 13 آخرين، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا”.
الهجوم، الذي قُتل خلاله ثلاثة من المهاجمين، يأتي في ظرف سياسي وأمني بالغ الحساسية، بعد أسابيع من انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل، التي كشفت عن ثغرات أمنية واختراقات إسرائيلية نوعية.
الهجوم لم يكن معزولًا، بل يتقاطع مع دعوات خارجية لإسقاط النظام، أبرزها تصريحات رضا بهلوي، التي دعت القوات الإيرانية للانشقاق. من جهتها، أكدت منظمة “حال وش” أن المسلحين استهدفوا المحكمة بقنابل يدوية وعمليات اقتحام مباشرة.
جماعة “جيش العدل”، التي تتبنى المطالب القومية السنية البلوشية، تنشط منذ سنوات في إقليم سستان وبلوشستان، وتتهمها طهران بتلقي دعم خارجي.
وتشير المعطيات إلى أن العمليات المسلحة تتصاعد في ظل إنهاك أمني وعسكري أعقب المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، ما ينذر بمرحلة جديدة من الصراع الداخلي قد تُطيح بالاستقرار الهش الذي تسعى إيران للترويج له.
