أعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، بدء دخول قوات الجيش إلى مركز محافظة السويداء جنوب البلاد، بهدف “بسط السيطرة وملاحقة الخارجين عن القانون”، عقب أيام من اشتباكات عنيفة أودت بحياة أكثر من 90 شخصاً وأسفرت عن عشرات الجرحى.
ورحّبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بدخول القوات الحكومية، داعية الفصائل المحلية إلى التعاون وتسليم السلاح، في حين أبدى الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري تحفظه، واصفاً البيان الصادر باسم الطائفة بأنه “جاء تحت ضغوط خارجية ودمشق”، ومعتبراً ما يجري “حرب إبادة شاملة”.
وجاء التدخل العسكري عقب تصاعد العنف بين مجموعات درزية وبدوية استخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والثقيلة، تخلله إعلان عن قصف إسرائيلي استهدف دبابات في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعادة انتشار القوات الحكومية عقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث أخفقت الفصائل المحلية في تأمين السويداء، ما دفع الجيش ووزارة الداخلية للتدخل المباشر.