أعلن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في كلمة مصوّرة هي الأولى منذ 26 عامًا، أن الحزب سيتخلى عن السلاح “سريعًا”، داعيًا إلى تبني السياسة الديمقراطية كخيار استراتيجي لإنهاء النزاع الكردي في تركيا.
وجاء الإعلان بعد قرار الحزب، في ماي الماضي، حل نفسه ووقف التمرد المسلح المستمر منذ 1984، والذي خلّف أكثر من 45 ألف قتيل. وأكد أوجلان أن “الكفاح المسلح يجب أن ينتهي طوعًا وبشكل قانوني”، كاشفًا عن تشكيل لجنة برلمانية تُعنى بإدارة عملية نزع السلاح.
ومن المقرر إقامة أولى مراسم تسليم الأسلحة في إقليم كردستان العراق بين 10 و12 يوليو، بمتابعة إعلامية دولية. في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا “ستصبح خالية من الإرهاب”، معتبرًا أن إلقاء السلاح سيمهد لعهد من التنمية والاستقرار.
وتعد هذه التطورات تحوّلًا جذريًا في مسار الصراع الكردي التركي، وسط تأكيدات من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، الوسيط في العملية، أن الخطوة تؤسس لمرحلة سلام ديمقراطي جديدة في الداخل التركي، وتخفف من حدة التوترات الإقليمية الممتدة إلى العراق وسوريا.