البوزيدي في حوار لـ أنباء إكسبريس: مهرجان الربيع رؤية ملكية تنموية.. ومغربية الصحراء مسألة وجود

في حوار خاص مع أنباء إكسبريس، يسلّط السياسي والمحامي عبد الإله الإدريسي البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض وعضو البرلمان، الضوء على تفاصيل الدورة الثامنة عشرة لمهرجان ربيع أكدال الرياض، المقام تزامنًا مع احتفالات عيد العرش المجيد.

يمتد الحوار ليشمل رؤيته التنموية للعاصمة الرباط، ودلالات الشعار الرسمي للمهرجان، كما يتناول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، والإنجازات الدبلوماسية التي تعزز مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.

حيث تحدث السياسي المخضرم الأستاذ عبد الإله الإدريسي البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، عن دلالات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان ربيع أكدال الرياض، المنظم تحت شعار: “الرباط تحدٍ مستمر وقاطرة الوطن نحو التنمية والتميز“، وذلك تزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين.

وقد أكد في هذا الحوار على أهمية الربط بين الثقافة والتنمية، وعلى دور الرباط كعاصمة متألقة ومجال رائد في الابتكار والمشاركة المواطنة.

الرباط.. نموذج تنموي بثقة ملكية وتخطيط استراتيجي

“الرباط ليست مجرد عاصمة إدارية، بل هي عنوان لمرحلة جديدة من الريادة المغربية”، يقول البوزيدي، مشيرًا إلى أن شعار المهرجان يعكس توجهات استراتيجية وطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، ويستحضر دينامية مدينة تعرف تحولات حضرية وتنموية كبرى بفضل الرؤية الملكية التي جعلت من الرباط “عاصمة الأنوار” منذ سنة 2014.

كما كشف البوزيدي أن المهرجان يواكب هذه الدينامية، مشددًا:

“نستلهم توجهاتنا من التوجيهات الملكية السامية. الرباط هي قاطرة حقيقية للوطن، والدليل هو حجم الاعترافات الدولية التي تحظى بها، وآخرها إشادة زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون خلال زيارتها الرسمية، حيث أثنت على التطور الحضري والمعماري الذي تعرفه العاصمة.”

مهرجان ربيع أكدال الرياض.. من الترفيه إلى الاستراتيجية

وحول محتوى الدورة الثامنة عشرة، أوضح البوزيدي أن المهرجان الذي يمتد من 18 إلى 30 يوليوز 2025، يهدف إلى جعل الثقافة والفن والرياضة روافع تنموية حقيقية.

“ليس مهرجانًا ترفيهيًا فحسب، بل هو محطة ذات أبعاد استراتيجية، تشارك فيه فعاليات من مختلف الشرائح المجتمعية والمؤسسات الوطنية”،يوضح رئيس المجلس.

ويضيف: “لدينا 9 فضاءات موزعة عبر تراب المقاطعة، نحتضن من خلالها أنشطة متنوعة تشمل:

– سهرات موسيقية وفنية لفنانين كبار ومواهب صاعدة

– أنشطة رياضية ومسابقات محلية

– ورشات في الفنون التشكيلية والذكاء الاصطناعي

– لقاءات أدبية وفكرية

– فضاءات مخصصة للأطفال والأسر وذوي الإعاقة”

البوزيدي أكد كذلك على انخراط المجتمع المدني في التنظيم، معتبرًا إياه شريكًا استراتيجيًا.

حيث قال: “نشتغل طوال السنة بتنسيق مع المؤسسات والمجتمع المدني لضمان استمرارية العمل التنموي، وهذا المهرجان تتويج لهذا التنسيق”.

الصحراء المغربية.. لا حياد في قضية الوطن

وعن القضية الوطنية، شدد البوزيدي على أن الموقف المغربي محسوم، ومغربية الصحراء مسألة وجود، وأن “كل محاولات التضليل من قبل النظام الجزائري، الذي ينفق الملايير من أموال شعبه، لا يمكن أن تنال من وحدة المغرب الترابية”.

مؤكداً: “المغرب يعيش لحظة دبلوماسية ذهبية بفضل السياسة الملكية الحكيمة، وقد حُسم الموقف الدولي بشكل واضح مع الاعتراف الأمريكي والبريطاني والإسباني والفرنسي بمغربية الصحراء”.

وأشار إلى أن الأقاليم الجنوبية تشهد مشاريع تنموية كبرى، خصوصًا في العيون والداخلة، حيث يمارس المنتخبون أدوارهم بكل حرية واستقلالية، وهو ما يؤكد جدية المقترح المغربي للحكم الذاتي.

ختامًا.. الرباط في قلب المستقبل

في ختام حديثه، تقدم عبد الإله الإدريسي البوزيدي بالشكر لطاقم أنباء إكسبريس، منوهًا بالدور الإعلامي والحقوقي للإعلامي الدولي عثمان بنطالب.

مؤكدا أن العاصمة الرباط ستكون دائمًا واجهة مشرفة للمغرب ومركزًا لاستضافة التظاهرات القارية والعالمية، بما في ذلك كأس إفريقيا وكأس العالم مستقبلًا.

 “الرباط ليست فقط قاطرة للتنمية، بل رمز للتميز والإشعاع المغربي، عربياً وإفريقياً ودولياً”، يختم البوزيدي.