أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً إياها بـ”الانحياز” في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” المحلية.
القرار يأتي في توقيت حساس يهدد بإعادة التصعيد مع الغرب، ويُرتقب أن تكون له تداعيات كبرى على مستقبل الاتفاق النووي.
بالتزامن، دعت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها جدعون ساعر، الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، مطالباً بتفعيل آلية “سناب باك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات في حال إخلال أحد الأطراف بالتزاماته.
وقال ساعر في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) إن “إعلان إيران تعليق التعاون مع الوكالة الذرية هو خطوة فاضحة تتطلب رداً حازماً”، مشدداً على أن الوقت قد حان لتفعيل العقوبات.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من المواجهات بين طهران وتل أبيب، كان آخرها الهجوم الإسرائيلي الواسع في يونيو الماضي، الذي استمر 12 يوماً واستهدف منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وردّت عليه طهران بضربات صاروخية استهدفت مواقع استخبارية إسرائيلية وقاعدة “العديد” الأميركية في قطر، قبل أن تتوسط واشنطن في اتفاق لوقف إطلاق النار يوم 24 يونيو.
ورغم أن إيران تنفي سعيها إلى امتلاك سلاح نووي وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، تتهمها إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة تطوير قدرات عسكرية نووية. وفي المقابل، تظل إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لأي رقابة دولية.
وتعيد الخطوة الإيرانية ملف الاتفاق النووي إلى الواجهة، بعد سنوات من الانسحاب الأميركي منه في عهد دونالد ترامب، وما تبعه من إعادة فرض العقوبات وتشديد الضغوط الاقتصادية على طهران، رغم محاولات إدارة بايدن للعودة إلى طاولة التفاوض دون نتائج ملموسة حتى الآن.