أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، على ضرورة أن يرفع كل بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنفاقه الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الحلف على مواجهة التهديدات المتصاعدة.
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس إلى جانب الأمين العام للحلف، مارك روتي، لدى وصولهما إلى اجتماع وزراء الدفاع في الناتو: “السبب في وجودي هنا هو التأكيد على أن جميع دول الحلف يجب أن تبذل جهداً مشتركاً، وأن تلتزم بنسبة 5% من الناتج المحلي، إدراكاً لطبيعة التهديدات الحالية”.
وشدد رئيس البنتاغون على أن “الردع الحقيقي يتحقق من خلال القوة الصلبة”، مؤكداً أن الاعتماد الأمني لا يمكن أن يستند فقط إلى قدرات الولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يعتمد الوزراء خلال الاجتماع أهداف القدرات الدفاعية التي يحتاجها الحلف خلال السنوات المقبلة، والتي ستشكل الأساس لتحديد سقف جديد للإنفاق العسكري خلال قمة الناتو المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو، علماً أن النسبة الحالية المستهدفة تبلغ 2% فقط من الناتج المحلي.
وأوضح هيغسيث أن الولايات المتحدة “تفخر بدعمها لحلفائها”، لكنه أضاف: “رسالتنا ستظل واضحة: الردع والسلام يتحققان من خلال القوة، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك قائماً على تبعية الآخرين لواشنطن في عالم تزداد فيه التهديدات”.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن منطقة الهندو-باسيفيك تمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لبلاده، داعياً شركاء الحلف إلى تحمل مسؤولياتهم، وقال: “الوصول إلى نسبة 5% هو أمر ضروري في ظل التحديات التي نواجهها اليوم، وسنواصل هذا النقاش بشكل قوي وبنّاء”.
من جانبه، أشاد الأمين العام للحلف، مارك روتي، بجهود هيغسيث، وأكد أن الحلفاء “يدركون تماماً” الرسالة الواضحة التي وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأوضح روتي أن المقترح المطروح للنقاش في قمة لاهاي يشمل تخصيص 3.5% من الناتج المحلي للإنفاق العسكري المباشر، بالإضافة إلى 1.5% لتطوير القدرات الدفاعية، معبراً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الهدف، رغم استمرار وجود تباين في وجهات النظر بين بعض الدول الأعضاء حول تحديد نسبة ملزمة.
وأضاف: “ندرك جميعاً أن تحقيق أهداف القدرات الدفاعية سيتطلب زيادة كبيرة في الإنفاق، وهذا سيساهم في موازنة الأعباء بين كندا وأوروبا والولايات المتحدة”.
تعليق واحد