ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجزرة دامية جديدة بحق الفلسطينيين المدنيين، بعدما استهدف بالرصاص الحي حشودًا من المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب “وادي غزة” وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين بجروح متفاوتة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة بمحور “نتساريم” فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مئات الشبان المحتشدين في المنطقة بانتظار فتح مركز توزيع المساعدات المرتبط بالخطة الأمريكية.
شهود عيان أكدوا أن إطلاق النار كان مباشرًا وعشوائيًا، دون سابق إنذار، ما حول المشهد إلى ساحة مجزرة في واحدة من أكثر مناطق القطاع تكدسًا بالنازحين والجوعى.
وفي السياق، أوضح “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة أن إجمالي ضحايا ما وصفه بـ”فخاخ المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” منذ بدء تنفيذ هذه الخطة بلغ 300 شهيد، و2649 جريحًا، إضافة إلى 9 مفقودين لا يزال مصيرهم مجهولًا.
المجزرة الجديدة تسلط الضوء مجددًا على فشل المجتمع الدولي في ضمان حماية الممرات الإنسانية في قطاع غزة، وسط اتهامات بأن المساعدات أصبحت أداة ضغط سياسي تُستخدم لتمرير أجندات عسكرية وتفتيت النسيج المجتمعي الفلسطيني تحت غطاء “الإغاثة”.