نفت السلطات السورية، اليوم الأحد 29 يونيو 2025، صحة الأنباء التي تحدثت عن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة درعا، مؤكدة أن ما تم تداوله “عارٍ عن الصحة تماماً”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الإعلام قوله إن “لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا”، مضيفاً أن هذه المزاعم تندرج في إطار “حملة تضليل إعلامي” تستهدف المسّ بـ”هيبة الدولة واستقرارها”.
وكانت صحيفة “استقلال” التركية قد زعمت، في وقت سابق اليوم، أن العملية تم إحباطها في اللحظات الأخيرة عبر تنسيق استخباراتي مباشر بين أنقرة ودمشق، استند إلى تبادل معلومات واعتراض إشارات لمسلحين كانوا يخططون لتنفيذ الهجوم في ريف درعا.
وأفادت الصحيفة بأن العملية أُعدّت في منطقة يستخدمها عادة عناصر من تنظيم “داعش” بسبب هشاشة السيطرة الأمنية فيها، وأن المخطط كان عنصراً متمرساً في صناعة المتفجرات والتحركات السرية.
وجدير بالذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد أجرى زيارة مفاجئة إلى درعا مطلع الشهر الجاري، تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق طرق رئيسية ونشر وحدات خاصة من وزارة الدفاع السورية.
وفي سياق متصل، كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد عبّر خلال مقابلة صحفية نُشرت قبل أيام، عن “قلق واشنطن من وجود تهديدات فعلية تطال حياة الشرع”، داعياً إلى “تعزيز نظام الحماية حوله تفادياً لوقوع الأسوأ”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير استخباراتية سابقة تحدثت عن مخاطر متزايدة تستهدف حياة الشرع، في وقت يواصل فيه الأخير مساعيه لحلحلة الأزمة السياسية في البلاد، مدعوماً بمواقف دولية تدعو لحمايته وتهيئة بيئة انتقال سياسي آمنة.