أعلنت وزارة السياحة السورية، أمس الثلاثاء، تعليمات جديدة تنظّم قواعد اللباس في الشواطئ والمسابح العامة، وتُلزم الزوار بارتداء ملابس “أكثر احتشاماً”، في خطوة تعكس التوجه المحافظ للسلطات الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وتشترط التعليمات على النساء ارتداء البوركيني أو ملابس سباحة تغطي الجسم، مع رداء فضفاض خارج مناطق السباحة. كما يُمنع الرجال من الظهور عراة الصدر في المطاعم أو بهو الفنادق. وتُحظر الملابس الشفافة أو الضيقة، مع التأكيد على تغطية الكتفين والركبتين.
بينما سمحت الوزارة بملابس السباحة الغربية في المنتجعات المصنفة 4 نجوم وما فوق والأندية الخاصة، فإنها استثنت المنشآت ذات التصنيف الأدنى من هذه التسهيلات.
وطالبت الوزارة مالكي المنشآت السياحية بإبراز التعليمات ومتابعة تنفيذها، لكنها لم توضح آلية التطبيق أو العقوبات.
القرار أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره تضييقاً على الحريات، وآخرين رأوه حفاظاً على القيم المجتمعية، في وقت تؤكد فيه الحكومة الانتقالية سعيها لتعزيز “الهوية الأخلاقية” في التعليم والإعلام والسياحة.
تعليق واحد