في تصعيد جديد للخطاب السياسي داخل البرلمان الإسباني، هاجم المتحدث باسم حزب “فوكس” اليميني المتطرف في لجنة العدل بمجلس النواب، خافيير أورتيغا سميث، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز والمتحدثة باسم حزب “بيلدو” ميرتشي أيسبيروا، واصفًا إياهما بـ”أبناء العاهرة”، في منشور صادم نشره على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت الإهانة إثر تداول خبر اجتماع عقده سانشيز مع ممثلين عن حزب “بيلدو” في قصر مونكلوا، حيث علّق أورتيغا سميث على الخبر قائلاً: “بين أبناء العاهرة، يفهمون بعضهم جيدًا”، مضيفًا رمزي “جرذين” في إشارة تهكمية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها أورتيغا سميث خطابًا عدائيًا ضد رئيس الحكومة؛ ففي بداية شهر مايو، نعته على المنصة ذاتها بـ”الأبله” و”الخائن”، تعليقًا على تصريحات لسانشيز ألمح فيها إلى وضع “متكافئ” بين إسبانيا وكتالونيا، ما أثار غضب المعارضة اليمينية.
وفي السياق نفسه، شنّ زعيم “فوكس” سانتياغو أباسكال خلال جلسة المراقبة البرلمانية يوم الأربعاء، هجومًا عنيفًا على سانشيز، واصفًا إياه بـ”الفاسد وغير الأخلاقي والخائن”، قبل أن ينسحب من الجلسة دون الاستماع إلى ردّ رئيس الحكومة.
تثير هذه التصريحات جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية، لما تحمله من لهجة متطرفة وغير مسبوقة في الخطاب البرلماني، وتعكس عمق الانقسام الحاد داخل المؤسسة التشريعية في البلاد.
