أعلن الجيش الروسي، اليوم الأحد، عن تنفيذ هجوم بري في منطقة دنيبروبتروفسك شرق أوكرانيا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأفاد بيان نُشر عبر قناته على “تلغرام” بأن “وحدات من الفرقة المدرعة الـ90 بلغت الحدود الغربية لجمهورية دونيتسك الشعبية وتواصل الهجوم على أراضي منطقة دنيبروبتروفسك”، في إشارة إلى التسمية التي تستخدمها موسكو للأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية زاريا الواقعة ضمن إقليم دونيتسك، في وقت يشكل فيه الدخول إلى منطقة دنيبروبتروفسك انتكاسة رمزية جديدة للجيش الأوكراني، الذي يواجه صعوبات ميدانية متزايدة على مختلف الجبهات.
ويحتمل أن تتجاوز أهمية هذا التقدم الروسي البعد الرمزي، ليكتسب دلالة استراتيجية على الأرض، خصوصاً في ظل محاولات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لدفع موسكو وكييف نحو طاولة المفاوضات بهدف إنهاء النزاع المستمر.
وتُعد منطقة دنيبروبتروفسك من المناطق الحيوية في شرق أوكرانيا، إذ كانت تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب، بينهم ما يقرب من مليون في عاصمتها الإقليمية “دنيبرو”، والتي تتعرض بشكل متكرر لهجمات روسية بطائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى.
كما أنها كانت ملاذاً لآلاف النازحين من مناطق القتال في دونيتسك ولوغانسك بعد تصاعد العمليات العسكرية الروسية منذ فبراير 2022.