أعلنت مصادر عسكرية إيرانية، صباح السبت، أن الضربات التي شنتها طهران على إسرائيل خلال الليل كانت “محدودة” في مرحلتها الأولى، لكن سيتم توسيع نطاقها قريباً لتصبح “مؤلمة للغاية”، وفق ما نقلته وكالة “فارس” شبه الرسمية عن مسؤولين عسكريين كبار.
وحذّر المسؤولون الإيرانيون من أن الرد المقبل سيشمل كافة “الأراضي المحتلة” إلى جانب القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، في تصعيد يُنذر بمواجهة إقليمية واسعة. وقال مصدر إيراني لوكالة فارس: “الحرب التي بدأت بسبب اعتداءات الكيان الصهيوني ستتسع في الأيام المقبلة، وستطال جميع المناطق الخاضعة لسيطرته، وكذلك المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط”.
وفي تهديد مباشر، أضاف المسؤول: “كل من شارك في الهجوم سيكون هدفاً مباشراً. سنهاجم القواعد الأمريكية في المنطقة، والرد الإيراني سيكون حاسماً وواسع النطاق”. وتابع: “لقد اعتاد هذا الكيان المجرم إشعال الحروب، لكن الجمهورية الإسلامية تنوي هذه المرة رسم نهاية دامغة له ولحلفائه”.
في المقابل، تشهد الساحة الدبلوماسية العربية تحركات مكثفة لاحتواء التصعيد. ويقود وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، سلسلة اتصالات مع نظرائه في محاولة لـ”كبح جماح التوترات” واحتواء التدهور الخطير في المنطقة.
في التطورات الميدانية، اعترفت إسرائيل بمقتل ثلاثة على الأقل، وإصابة عشرات آخرين في قصف إيراني طال مستوطنة “ريشون لتسيون” قرب تل أبيب، بينما أظهرت تقارير محلية مخاوف متزايدة بشأن مصير عدد من المصابين العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتزامنت هذه التطورات مع إطلاق إيران دفعة صاروخية جديدة فجراً، أسفرت عن إصابات مباشرة في عدة مواقع إسرائيلية، في وقت تصدت فيه الدفاعات الجوية الإيرانية لهجمات إسرائيلية معاكسة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت، منذ فجر الجمعة، عملية عسكرية وصفت بالأضخم، حملت اسم “الأسد الصاعد”، شاركت فيها أكثر من 200 مقاتلة.
واستهدفت الحملة منشآت نووية وقواعد صاروخية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً خطيراً ينذر بتفجر صراع إقليمي واسع النطاق.
ومع تصاعد التحذيرات من خروج الوضع عن السيطرة، تطرح تساؤلات حاسمة حول دور واشنطن في تهدئة حليفها، ومدى قدرة العواصم الإقليمية على تجنيب الشرق الأوسط سيناريوهات أكثر دموية.
تعليق واحد