في تطوّر خطير يعكس تصاعد التوترات الإقليمية، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم موقع الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة بات يام وسط إسرائيل، حيث خلف الهجوم قتلى وجرحى وخسائر فادحة، واعتبر نتنياهو أن إسرائيل تخوض “معركة وجودية”.
وقال نتنياهو في كلمة شديدة اللهجة أمام وسائل الإعلام من موقع الدمار: “تخيلوا لو امتلكت إيران 20 ألف صاروخ كهذا، أو أسلحة نووية. نحن في مواجهة تهديد مزدوج بالإبادة”.
وأكد أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً بسبب استهدافها للمدنيين الإسرائيليين، مضيفاً أن بلاده “ستحقق أهدافها بالكامل، بما في ذلك إزالة التهديد النووي الإيراني”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه إسرائيل على وقع صدمة غير مسبوقة، بعد أن خلف القصف الإيراني الأخير في بات يام 6 قتلى، وأكثر من 100 جريح، مع فقدان 35 شخصاً، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية. كما سقطت صواريخ في رحفوت مخلفة 37 إصابة، إضافة إلى تدمير 6 مواقع بشكل مباشر في تل أبيب.
نتنياهو يتفقد آثار الضربة الإيرانية جنوب تل أبيب
وفي سياق متصل، نقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مطلع أن بعض الصواريخ التي استهدفت تل أبيب فجر اليوم مزوّدة برؤوس حربية تزن 1.5 طن، ما يفسّر حجم الدمار الكبير في مناطق الإصابة.
وتواصل المواجهة بين إيران وإسرائيل تصاعدها منذ فجر الجمعة، حين أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية واغتالت قيادات بارزة في الحرس الثوري.
وردّاً على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، استهدفت العمق الإسرائيلي بعشرات الصواريخ البالستية والمتطورة.
وتشير جميع المؤشرات إلى دخول المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، وسط مخاوف من توسّع رقعة المواجهة إلى دول أخرى وانزلاق الوضع نحو حرب إقليمية شاملة.