أعلنت الحكومة المصرية تفعيل خطة طوارئ متكاملة لمواجهة تراجع إمدادات الغاز الإسرائيلي، إثر وقف نشاط حقل ليفياثان بسبب التوترات العسكرية في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، أن القاهرة تحركت سريعاً عبر التعاقد على ثلاث سفن تغويز، بدأت إحداها بالفعل ضخ الغاز في الشبكة القومية، بينما تُجهز السفينتان الأخريان لدخول الخدمة قبل نهاية الشهر الجاري.
وشدد الحمصاني على أن الأولوية حالياً تُمنح لمحطات الكهرباء والخدمات العامة، مع تقليص مؤقت لإمدادات الغاز لبعض المصانع، دون أي تخفيض في أحمال الكهرباء للمواطنين. كما تعمل الحكومة على استخدام الوقود البديل، كالسولار والمازوت، لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
ومن المتوقع أن ترتفع واردات مصر من الطاقة إلى نحو 3 مليارات دولار شهرياً خلال الصيف، مقابل 2 مليار العام الماضي. وأكدت وزارة البترول أن تعليق ضخ الغاز من إسرائيل استدعى تفعيل خطط بديلة، إلى حين استئناف الإنتاج من حقل ليفياثان، الذي يُعد مصدراً رئيسياً لصادرات الغاز إلى مصر والأردن.
وفي ظل تباطؤ الإنتاج المحلي، تجري مصر محادثات مع شركات عالمية كـ”أرامكو” و”ترافيغورا” و”فيتول” لتأمين الغاز الطبيعي المسال حتى 2028.