استشهد 71 فلسطينيًا على الأقل، اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مراكز توزيع المساعدات ومنازل ومخيمات للنازحين في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية، مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في اشتباك مباشر شرق جباليا شمال القطاع.
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة أن الحصيلة تشمل 51 شهيدًا، بينهم 32 من المدنيين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية في مناطق وسط القطاع، إضافة إلى عشرات الجرحى، وسط تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن طائرات الاحتلال شنّت غارات مكثفة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك خيام للنازحين ومراكز إيواء مؤقتة، مما أسفر عن وقوع مجازر مروعة في صفوف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
ويأتي هذا التصعيد في سياق عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر – بحسب مصادر فلسطينية – عن أكثر من 187 ألف شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، ونزوح مئات الآلاف من السكان في ظل أوضاع إنسانية وبيئية كارثية.
من جهتها، أعلنت المقاومة من خلال كتائب عز الدين القسام مساء الاثنين، أنها نفذت عملية نوعية شرق مدينة جباليا، مؤكدة في بيان مقتضب عبر “تليغرام” أن عناصرها “تمكنوا من الإجهاز على ثلاثة جنود صهاينة من مسافة صفر، خلال اشتباك مباشر بالأسلحة الخفيفة”.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت القسام أنها قصفت موقع السناطي الإسرائيلي المستحدث شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بعدد من قذائف الهاون من العيار المتوسط، في إطار استمرار عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة في عمق القطاع.
هذا وتشهد جبهات القتال تصعيدًا لافتًا في المواجهات، وسط تأكيدات من فصائل المقاومة الفلسطينية بمواصلة العمليات الدفاعية والهجومية على مواقع وتجمعات قوات الاحتلال، رغم الحصار الكامل وانهيار البنية التحتية المدنية والطبية في غزة.
ويأتي التصعيد العسكري في ظل دعم سياسي وعسكري أميركي مفتوح لإسرائيل، بحسب ما تؤكده تقارير دولية وحقوقية، وسط تنديد دولي متصاعد بالمجزرة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.
