الشرق الأوسطسياسةعاجل
أخر الأخبار

خاص.. من حرب الظل إلى حافة الانفجار: قراءة أولية في أخطر مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل

مواجهة بلا قواعد.. الشرق الأوسط على شفا انفجار شامل

إعداد: القسم المتخصص بالشرق الأوسط – أنباء إكسبريس

في تطور دراماتيكي غير مسبوق، انتقلت المواجهة المزمنة بين إسرائيل وإيران من حرب بالوكالة وضربات غير مباشرة، إلى مرحلة الاشتباك المكشوف والتصعيد العسكري العلني، ما يُنذر بانفجار إقليمي قد يغيّر ملامح الشرق الأوسط لعقود قادمة.

وقد رصد القسم المتخصص بالشرق الأوسط في أنباء إكسبريس تطورات هذا الصراع المستجد، مقدّمًا قراءة أولية تسلط الضوء على طبيعة التحول الحاصل، والسيناريوهات المستقبلية المحتملة، والقوى التي تملك أدوات الضغط العسكري في المرحلة القادمة.

التحليل الأولي: ملامح التحول الاستراتيجي

1. إسرائيل تنتقل من الردع إلى الهجوم الاستباقي العنيف:

تنفيذ سلسلة من الاغتيالات المركّزة إستهدفت قادة عسكريين، علماء ذرة، ومنشآت نووية حساسة.

تعميق تحالفاتها الأمنية مع الولايات المتحدة ودول الخليج، وتنسيق مكثف مع حلفاء في أوروبا.

2. إيران ترد بقصف مباشر غير مسبوق داخل إسرائيل:

استخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة دقيقة، أُطلقت من قواعد في العراق وسوريا ولبنان.

توظيف مكثف للوكلاء الإقليميين (حزب الله، الحوثيون، مليشيات الحشد الشعبي).

3. الاشتباك لم يعد محدودًا:

إيران تختبر قدراتها الاستراتيجية بأسلحة متطورة تتجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

إسرائيل تشنّ هجمات مركزة على منشآت نووية وتغتال قيادات بارزة في الحرس الثوري.

سيناريوهات محتملة لمستقبل الحرب

1. التصعيد الكبير: نحو حرب إقليمية مفتوحة

قد تُشعل شرارته اغتيال شخصية إيرانية محورية مثل المرشد الأعلى علي خامنئي، أو ضرب منشأة نووية مركزية.

الحرب قد تتوسع لتشمل:

فتح جبهة الجنوب اللبناني عبر تدخل مباشر لحزب الله.

هجمات متزامنة من الحوثيين باتجاه السعودية أو إسرائيل.

تدخل أمريكي عسكري مباشر أو هجمات من قواعد بالخليج.

مخاطر السيناريو: انهيار المنظومة الإقليمية، وانفجار حرب مفتوحة متعددة الجبهات يصعب احتواؤها.

2. الردع المتبادل واستمرار الحرب بالوكالة

استمرار إيران في استخدام أذرعها المسلحة خارج حدودها.

اعتماد إسرائيل على الاغتيالات والهجمات السيبرانية الدقيقة.

امتناع الطرفين عن التصعيد المباشر الكامل، في ظل مساعٍ دبلوماسية غربية للتهدئة (خاصة من واشنطن وباريس).

هذا هو السيناريو المرجح حاليًا في ظل غياب إرادة دولية للحرب الشاملة.

3. صفقة كبرى تُعيد التوازن المؤقت

احتمال انطلاق مفاوضات على برنامج إيران النووي.

إسرائيل تشترط تفكيك البنية النووية، مقابل قبول رفع العقوبات عن إيران وضمان عدم التدخل في عمقها.

هذا السيناريو يظل مرهونًا بتغيرات سياسية داخلية أو ضغط دولي (أمريكي–روسي–صيني).

من يملك الضغط العسكري الأكبر؟

إسرائيل – تفوق تكنولوجي واضح

أسطول جوي متقدم، طائرات مسيّرة شبحية، أنظمة دفاع جوي متكاملة (آرو، مقلاع داوود، حيتس).

دعم استخباراتي وعملياتي مباشر من الولايات المتحدة.

قدرة على تنفيذ اغتيالات نوعية دقيقة داخل العمق الإيراني.

إيران – عمق جغرافي وشبكة إقليمية ضاغطة

شبكة حلفاء من الميليشيات المنتشرة في العراق، سوريا، لبنان، واليمن.

قدرات صاروخية وباليستية متطورة، بينها صواريخ فرط صوتية.

قدرة على إنهاك إسرائيل في حرب استنزاف طويلة الأمد ومتعددة الجبهات.

الخلاصة العسكرية

رغم أن إسرائيل تتفوّق تقنيًا وتكتيكيًا، فإن إيران تملك تفوّقًا في عمق النفوذ الإقليمي.

في حال استمرت المواجهة، تميل الكفة لصالح إيران من حيث الاستنزاف والجبهات المتعددة، بينما تظل يد إسرائيل هي الأعلى في الضربات النوعية الفاصلة.

يتبع.. 

https://anbaaexpress.ma/5vinc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى