حماس.. تسلم ردها على مقترح تهدئة أمريكي وتطلب تعديلات لضمان وقف دائم وإغاثة غزة

سلمت حركة “حماس”، مساء أمس السبت، ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مؤكدة أن ردها يهدف لتحقيق ثلاثة مطالب رئيسية: وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب شامل من قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية.

وفيما لم يشر بيان الحركة إلى قبول صريح بالاقتراح، نقلت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرد إيجابي ويتضمن طلب تعديلات تتعلق بإنهاء الحرب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمسك بما سماه “القضاء على حماس”.

ويقترح الاتفاق – بحسب وسائل إعلام عبرية – هدنة لمدة 60 يومًا بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشمل تبادل أسرى يتم خلاله إطلاق سراح 10 إسرائيليين مقابل 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلًا من غزة، إلى جانب تبادل جثامين، وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

وذكر التقرير أن تنفيذ الاتفاق سيتم على دفعتين، دون مراسم علنية، فيما تنص البنود على إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي تدريجيًا داخل القطاع.

وكان ترامب قد صرّح مساء الجمعة بأن الاتفاق “قريب جدًا”، فيما أكدت القناة 12 العبرية أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى بموافقة إسرائيل على المقترح، لكنه شكك في تجاوب حماس.

وتقدر إسرائيل وجود 58 أسيرًا لديها في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما يُحتجز أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في ظروف توصف بالسيئة واللاإنسانية.

وتصر حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال، فيما يتمسك نتنياهو بشروط تشمل نزع سلاح المقاومة وإعادة احتلال القطاع، وسط اتهامات داخلية بأنه يواصل الحرب خدمةً لمصالحه السياسية.