وليد بهضاض
في تصريح خاص لـ”أنباء إكسبريس” قال النائب البرلماني “جمال كريمي بنشقرون” عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية أن اعتراف بريطانيا العظمى بمغربية الصحراء، من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، بصورة جدية، هو حل سياسي نهائي ومعقول للنزاع المفتعل حول الصحراء، وخطوة هامة تنضاف لسلسلة النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في السنوات الأخيرة.
ويضيف ضيف الجريدة، أن القرار البريطاني جاء في إطار القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، والتحرك القوي لوزارة الخارجية المغربية، إلى جانب الدبلوماسية الموازية التي لعبت أدوارا استراتيجية في تصحيح المغالطات التي روجت لها الأطراف المعادية، خاصة الجزائر ومن يدور في فلكها.
وأوضح الناطق باسم حزب الكتاب، كون وهمَ الانفصال أصبح أمرا من الماضي، وتبيّن جليا وبوضوح مع بداية سنة 2024، خصوصا بعد حصد اعترافات القوى العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، وإسبانيا، والتي كانت لها ارتباطات تاريخية بالمنطقة، أضحت اليوم تعترف بمغربية الصحراء ما يعزز قوة الطرح المغربي.
ويسترسل السياسي والنائب البرلماني في قوله، أن المغرب له دور مهم داخل القارة الأفريقية، كما كان له تأثير كبير في تصحيح الوضعية المفتعلة وخلق اتفاقيات هامة، مُسْتَدِلاً بافتتاح السفارات والقنصليات الخاصة بالعديد من الدول في مدينتي العيون والداخلة، منها الأمريكية الاتينية، والأسيوية والأوروبية، مايبرز بوضوح نجاح المغرب في تعزيز موقعه الدولي والإقليمي وفقا لنفس المتحدث.
وأكد جمال كريمي بنشقرون، أن المغرب يمضي بخطوات ثابتة نحو حل النزاع المفتعل بشكل نهائي، خصوصا بعد تصريح الرئيس الأمريكي المُؤكِّد على ضرورة إنهاء هذا الصراع قبل نهاية السنة، كما يعتزم المغرب مواصلة جهوده الدبلوماسية بشكل قوي، خاصة مع انطلاق فعاليات واشنطن، مايبرز قوة الموقف المغربي وجدية الاقتراح المقدم من طرفه.
ويضيف عضو المكتب السياسي، إن الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء يعكس متانة الدبلوماسية المغربية وقدرتها على تحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة، كما أوصى ذات المتحدث على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ومواصلة كسب الأوراق الكبرى من الجوانب الاقتصادية والتنموية والتي ساهمت في تعزيز موقع المغرب الدولي واستكمال وحدته الترابية.
وشدد النائب البرلماني على الدبلوماسية الموازية، سواء البرلمانية أو الحزبية أو مكونات المجتمع المدني بما فيها الجسم الرياضي، والدور الطلائعي الذي لعبته في دعم الدبلوماسية الرسمية وتعزيز موقف المغرب، مُستدلا بالزيارة القوية والتاريخية للأمين العام محمد نبيل بنعبد الله ومسؤول العلاقات الخارجية للحزب إلى جمهوريتي فنزويلا وكوبا، قصد تعزيز العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية التي تعتبر من بين أهم القلاع التي تجمعها روابط بجبهة البوليساريو الوهمية.
وأضاف نفس المصرح، إن هذه الجهود الدبلوماسية المتواصلة تساهم في تعزيز موقع المغرب الدولي وتماسك وحدته الترابية، وتجعل من الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء خطوة إضافية هامة في مسار النجاح الدبلوماسي المغربي، داعيا إلى مواصلة العمل بجد واجتهاد لتثبيت موقع المغرب الدولي واستكمال وحدته أراضيه، كما على الجميع أن يكون في منتهى المسؤولية في مواجهة التحديات التي تواجه المملكة المغربية وفقا لذات المتحدث.
وفي ختام كلمته، يؤكد الناطق باسم حزب التقدم والإشتراكية، كون الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء يعد انتصارا كبيرا للدبلوماسية المغربية، رغم العراقيل الكثيرة التي ضعتها الجزائر ومعها أعداء الوحدة الترابية إقليميا وقاريا، ما يعكس قوة الموقف المغربي وجدية المقترح المقدم من طرفه.
وفي نفس السياق، مشددا على ضرورة الاستمرار المتواصل في العمل بجد واجتهاد لتعزيز موقع المغرب الدولي و ارساء وحدته الترابية، مع تشكيل جبهة وطنية موازية لجميع الفرقاء والفاعلين بكل مسؤولية قصد كسب الرهانات التي تواجه القضية الوطنية.