شهدت إسرائيل واحدة من أعنف موجات الهجوم منذ تصاعد المواجهة العسكرية مع إيران، حيث أطلقت طهران عشرات الصواريخ الباليستية وعالية السرعة إلى جانب طائرات مسيرة، في هجوم غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية وبنية تحتية استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي.
وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة ميدانية لتفقد حجم الأضرار التي خلفها القصف الإيراني، في ظل حالة تأهب قصوى يشهدها الكيان.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فقد طالت الضربات الإيرانية أهدافًا حساسة، كان أبرزها:
– مقر القيادة العسكرية في الكرية: حيث أصيب المجمع الأمني بضربة مباشرة لصاروخ باليستي، ما ألحق أضرارًا كبيرة في محيطه.
– معهد وايزمان للعلوم في رهوفوت: وهو من أهم المؤسسات العلمية في إسرائيل، وقد تعرض لقصف بصواريخ دقيقة استهدفت مختبرات ومبانٍ علمية، وسط صمت رسمي بشأن طبيعة الخسائر.
– قاعدة “نيفاتيم” الجوية قرب تل أبيب: تعرضت لهجوم مباشر ضمن سلسلة الضربات التي استهدفت البنية العسكرية الجوية.
– ميناء حيفا: حيث استُهدف مصنع الأمونيا ومحطة لتوليد الكهرباء، فيما اندلع حريق ضخم في مجمع مصفاة بزان للنفط بعد تعرضه لسلسلة ضربات صاروخية أصابت أيضًا خطوط أنابيب الطاقة القريبة، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان لساعات.
وعلى مستوى الأهداف المدنية:
بات يام: سقط صاروخ على مبنى سكني، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة آخرين، حسب مصادر طبية.
رمات غان: تهدّم مبنى سكني بالكامل جراء قصف صاروخي، وأسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين، فيما تضررت مبانٍ مجاورة.
ريشون لتسيون: استهدف القصف منزلين سكنيين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى.
كما سجل سقوط أحد الصواريخ في المنطقة الشمالية دون أن يسفر عن إصابات، لكنه تسبب بأضرار مادية طفيفة.
الهجوم الإيراني، الذي وُصف بالأعنف منذ بدء التصعيد، يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيدية غير مسبوقة في المنطقة، في ظل هشاشة الردع المتبادل وتصاعد التوتر بين الطرفين.
تل أبيب تُصفي قادة استخبارات طهران
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي رسمياً تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري
حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، أنه تمكن من تصفية 4 مسؤولي استخبارات في إيران، من بينهم رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري ونائبه.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “أغارت طائرات حربية لسلاح الجو يوم امس بتوجيه استخباري دقيق في منطقة طهران على مبنى تواجد داخله عدد من المسؤولين في اجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني”.
وأضاف: “في الغارة تم القضاء على رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري ونائبه إلى جانب رئيس هيئة استخبارات فيلق القدس ونائبه”.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي، تدمير ثلث مجمل منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “سلاح الجو دمر الليلة أكثر من 20 صاروخا باليستيا قبل إطلاقها كرشقة من إيران باتجاه إسرائيل، كما نفذ عدة موجات من الغارات على أهداف عسكرية في أصفهان، وسط إيران”.