آراء
أخر الأخبار

بين مرسيل وأغاني الانتقام

ومن ضمن الأغاني الحديثة تم إدارج حالة غزة في بعضها.. ومع المتابعة لاحظت كما هائلا من الحقد والعنصرية في كلمات تلك الأغاني

فايز أبو رزق 

لطالما طالبت إسرائيل السلطة الفلسطينية منع بث الأغاني الوطنية بوسائل الإعلام الرسمية.

خلال العامين المنصرمين.. ولأنه لا كهرباء ولا نت منتظم بغزة..ولم أعد أملك منزلا أو جهاز تلفزيون لمشاهدة الأخبار، أضطر لسماع الأخبار من مصادر متعددة بما في ذلك الإذاعات العبرية.. وطبيعي بين البرامج ونشرات الأخبار يتخلل الربط استراحة يبث فيها أغنية .

ومن ضمن الأغاني الحديثة تم إدارج حالة غزة في بعضها.. ومع المتابعة لاحظت كما هائلا من الحقد والعنصرية في كلمات تلك الأغاني.

أولى هذه الأغاني بعنوان “خراب ودمار” تسخر من المجتمع الفلسطيني.. وكلمات الأغنية مشبعة بالتهديد والوعيد مثل مقطع “الخراب يبدأ واستعدوا للنهاية” ومقطع آخر يقول “لا سبب للمسامحة وليس لديكم فرصة”، ومقطع ثالث يقول “زمرة من الفئران المغتصبين يخرجون من جحرهم”.

أغنية ثانية عنوانها “أبواب الجحيم” وتعكس نبرة انتقامية من الفلسطينيين..

وتقول في أحد مقاطعها “فتحتم على أنفسكم أبواب الجحيم” و”سوف نقطع عنكم الهواء”.

أغنية أخرى بعنوان “أغنية الصداقة”، أداها أطفال من أبناء المستوطنين في مستعمرات غلاف غزة، واشتملت الأغنية على كلمات تحريضية مباشرة مثل “إبادة غزة”.

ومن كلمات الأغنية ” نحن نعيش هنا، وأنتم لا مكان لكم”.

أغنية رابعة صدرت بعنوان “روتين يومي” دعت بشكل مباشر لإنهاء وجود الأعداء من خلال احتلال غزة وتحويلها لمدينة ملاهي. وأمثلة من بعض مقاطع الأغنية “أهلا وسهلا يا غزة، لنجعلها مدينة ملاهي لكم”، “كل ما هو موجود الآن سنزيله ونصنع المرح”.

الأغنية الخامسة عنوانها “من المجنون”، حملت لهجة عدائية وتحريضية اتجاه الفلسطينيين من خلال وصفهم بشكل مباشر بالأغبياء والشياطين، من خلال كلمات مثل “غزة تنهار وأنا أصنع التاريخ” وفي مقطعها الثاني تقول الأغنية “هنا لا يوجد رحمة، فقط نار ودخان”.

باختصار الفرق واضح بين هذه الأغاني المحرضة على الانتقام والدمار وبين أغاني مرسيل وقعبور والعاشقين التي تحمل رسائل وطنية وإنسانية لا تحبها إسرائيل.

* كاتب وصحفي من غزة

https://anbaaexpress.ma/sixt6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى