الشرق الأوسطعاجل
أخر الأخبار

الولايات المتحدة الأمريكية تضرب منشآت إيران النووية وتفتح جبهة جديدة في الحرب الإقليمية – عاجل

في تطور غير مسبوق في النزاع الإيراني-الإسرائيلي، أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، تنفيذ ضربات جوية مدمرة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، ما أدى إلى تدمير مراكز التخصيب في فوردو ونطنز وأصفهان، بحسب تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعّد طهران بـ”هجمات أكبر وأسهل” في حال لم تختر السلام.

وجاءت الضربات الأميركية بعد هجوم إيراني كثيف بالصواريخ استهدف إسرائيل، مخلفًا 11 إصابة وأضرارًا جسيمة في وسط البلاد، وسط إعلان طهران عن بدء “الموجة العشرين” من عملية “الوعد الصادق 3″، التي شملت مطار بن غوريون ومراكز قيادية إسرائيلية.

ترامب أعلن عبر “تروث سوشال” أن “حمولة كاملة من القنابل” أصابت المنشآت النووية الإيرانية، فيما نفت طهران وقوع أي تسرّب إشعاعي، مؤكدة استمرار برنامجها النووي، ومتوعدة برد ستكون له “تداعيات دائمة”، وفق تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي.

الهجمات الأميركية نُفذت وفق تقارير بمشاركة قاذفات “بي-2” انطلقت من الولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، التي هنأ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ترامب، معتبراً أن “قراره الجريء سيغيّر التاريخ”.

وتتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الهجمات ستفتح فصلًا جديدًا في الصراع، خصوصًا أن دولًا عدة مثل العراق، فنزويلا، اليمن، وحركة حماس أدانت ما وصفته بـ”العدوان الأميركي”، بينما دعت الأمم المتحدة وأطراف أوروبية إلى التهدئة والعودة للدبلوماسية.

وفي الوقت الذي أغلقت فيه إسرائيل مجالها الجوي ورفعت حالة التأهب، أعلنت إيران إعدام شخص اتُّهم بالتجسس لصالح الموساد، في مؤشر على تصعيد داخلي موازٍ.

ورغم نفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود إشعاعات أو خطر مباشر، إلا أن الضربات تضع المنطقة على شفا انفجار أوسع، مع تحذيرات من أن التصعيد قد يتجاوز حدود الدول ويهدد الاستقرار العالمي، كما جاء في بيان المتحدث باسم الحكومة العراقية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر من “دوامة فوضى”، مؤكدًا أن لا حلّ عسكرياً للأزمة، داعيًا الجميع إلى تجنّب التصعيد.

في المقابل، يرى مراقبون أن التدخل الأميركي قد يكون نقطة تحوّل في موازين القوى، لكنه في ذات الوقت يرفع من منسوب المخاطر الإقليمية والدولية، وسط غموض بشأن المدى الذي قد تبلغه الردود الإيرانية، ودور الفاعلين الدوليين في كبح جماح الحرب القادمة.

https://anbaaexpress.ma/3gisl

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى