أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية دخول صفقة صواريخ “جافلين” المضادة للدروع حيّز التنفيذ مع المغرب، بعد نشر تفاصيلها رسميًا في السجل الفيدرالي يوم 29 ماي 2025. وتبلغ قيمة الصفقة 260 مليون دولار، وتشمل 612 صاروخًا من طراز FGM-148F و200 منصة إطلاق خفيفة، إلى جانب معدات تدريب ودعم لوجستي.
الصفقة التي أُخطر بها الكونغرس منذ مارس 2024 ولم تلقَ اعتراضًا، تعكس تنامي التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، وتعزز جاهزية القوات المسلحة الملكية في مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.
وتعد “جافلين” من أبرز الأنظمة القتالية الحديثة بفضل تقنيتها الذاتية في التوجيه، وقدرتها على اختراق الدروع والتحصينات من مسافات تتجاوز 2.5 كلم.
الصفقة تندرج ضمن توجه أوسع نحو تحديث شامل للجيش المغربي، يشمل التصنيع الدفاعي المحلي وتنويع الشركاء الدوليين، وتدعيم مكانة المغرب كحليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو.
ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة تحديث الترسانة المغربية خلال السنوات المقبلة، بالتوازي مع إطلاق مشاريع تصنيع دفاعي موجهة للتصدير الإقليمي، وفتح آفاق تعاون أوسع مع شركاء من آسيا وأمريكا اللاتينية، في مسار متكامل يجعل من المغرب لاعبا صاعدًا في مجال الصناعات الدفاعية في الجنوب المتوسطي.