انطلقت امتحانات الولوج إلى الجامعات الإسبانية (PAU) خلال بداية الأسبوع المنصرم، بمشاركة أكثر من 7.000 طالب وطالبة، من بينهم مئات المترشحين في المغرب، في محطة مفصلية لمن يطمحون إلى استكمال دراستهم العليا بالمؤسسات الجامعية في إسبانيا.
وقد أُجريت هذه الاختبارات، المنظمة من طرف جامعة غرناطة، في 34 مركزًا داخل التراب الإسباني، بالإضافة إلى سبع مراكز موزعة في مدن مغربية.
ويأتي تنظيم هذا الاستحقاق الأكاديمي في إطار تعاون وثيق بين وزارة التربية والتعليم الإسبانية ومصلحة التعليم بسفارة إسبانيا في المغرب، في تجسيد عملي لعمق العلاقات التعليمية بين البلدين.
وتعد المدارس الإسبانية في المغرب —التي تضم أبناء الجالية الإسبانية، وحاملي الجنسية المزدوجة، وطلبة مغاربة تلقوا تعليمهم وفق النظام الإسباني— منارات تربوية تسهم في إعداد جيل جديد من الناطقين بالإسبانية الطامحين إلى آفاق أكاديمية دولية.
تتوزع المواد المشمولة بالاختبارات على عدة تخصصات، حيث تحظى مادة “اللغة والأدب الإسباني – المستوى الثاني” بإقبال واسع بلغ 5.739 مترشحًا، في حين تواصل مادة “الرياضيات التطبيقية للعلوم الاجتماعية” اكتساب شعبية متزايدة. كما لوحظ تفضيل الطلبة لمادة “تاريخ إسبانيا” على “الفلسفة”، في إشارة إلى رغبتهم في تعميق فهمهم للسياقات السياسية والثقافية للبلد الذي ينوون الاندماج في نظامه الجامعي.
وتؤكد الحضور اللافت لاختبارات PAU في المغرب على الدور الاستراتيجي للمملكة كحلقة وصل تربوية بين أوروبا وشمال إفريقيا، وكمساهم فعّال في دينامية التبادل الأكاديمي التي ترسخت عبر سنوات من التعاون المشترك.
وفي هذا السياق، تبرز جامعة غرناطة كخيار مفضل لعدد كبير من الطلبة، بفضل مكانتها العلمية المرموقة وانفتاحها الدولي، مما يجعل منها بوابة مثالية نحو التعليم العالي الإسباني.