لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار شامل على المسجد الأقصى المبارك، مانعة الفلسطينيين من الوصول إليه للصلاة والرباط، في ظل ما تدّعيه بـ”حالة الطوارئ” التي أعلنتها عقب إندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران.
ورصدت عدسات النشطاء مشاهد مؤلمة من باحات المسجد، أظهرت خلوًّا شبه تام من المصلين، في سابقة تعكس حجم التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية، في وقت تتسع فيه رقعة الانتهاكات في القدس المحتلة.
وجاء الإغلاق الجديد بعد فتح جزئي للأقصى استمر ثلاثة أيام فقط، شهد خلاله تقنين أعداد المصلين إلى 500 شخص، وذلك عقب الإغلاق الكامل الذي بدأ يوم الجمعة 13 يونيو، مع انطلاق الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال شددت القيود الأمنية على البلدة القديمة، وأغلقت جميع المداخل المؤدية إلى ساحة البراق، بما في ذلك باب الأسباط، باب المغاربة، جورة العناب، وباب الخليل. كما طالت الإغلاقات كنيسة القيامة وسائر الكنائس والمزارات المسيحية، تحت ذريعة تعليمات ما تُعرف بـ”الجبهة الداخلية”.
الخطوة أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط المقدسية، واعتبرت محاولة لفرض أمر واقع جديد في الحرم القدسي، عبر تفريغه قسرًا من رواده وتكريس السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه، وسط صمت دولي وعربي متصاعد في وجه التصعيد ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
