شهدت العاصمة البلغارية صوفيا وأكثر من مئة مدينة أخرى، أمس السبت، مظاهرات حاشدة نظمها حزب “القيامة” اليميني المتطرف، ثالث أكبر قوة سياسية في البلاد، رفضًا لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” المقرر في 1 يناير 2026.
وتجمّع الآلاف أمام مقر البنك الوطني البلغاري رافعين شعار: “نُصرّ على ليفنا، نطالب باستفتاء”، في إشارة إلى تمسكهم بالعملة الوطنية “ليف” ومعارضتهم التخلي عنها دون العودة إلى الشعب.
وامتدت المظاهرات أيضًا إلى مقار السفارات البلغارية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وجرت دون تسجيل حوادث تُذكر.
ويُعارض منظمو الاحتجاجات ما وصفوه بـ”فرض اليورو دون استشارة المواطنين”، معتبرين أن اعتماد العملة الأوروبية يشكل تهديدًا للسيادة الاقتصادية للبلاد، ويخشون من موجة غلاء محتملة في بلد يُعد الأفقر في الاتحاد الأوروبي، حيث يعيش نحو 30% من السكان تحت خط الفقر أو مهددين بالإقصاء الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس رومين راديف، في 9 مايو الجاري، إلى تنظيم استفتاء شعبي حول الانضمام إلى منطقة اليورو، لكن رئاسة البرلمان رفضت إحالة المقترح إلى النواب، معتبرة أنه يتعارض مع اتفاق انضمام بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي الموقع عام 2007.
ويُنتظر أن يصدر قريبًا قرار المحكمة الدستورية بشأن قانونية هذا الاستفتاء.
من جهته، يُعوّل الحكومة البلغارية على تقرير استثنائي مرتقب من المفوضية الأوروبية بشأن معايير التقارب، تأمل من خلاله الحصول على الضوء الأخضر لاعتماد اليورو مطلع 2026.
