تمازيغتثقافة
أخر الأخبار

إنزكان.. مهرجان بيلماون بودماون الدولي يعود في نسخته الثامنة ليصنع الفرح في قلب المدينة

تستعد عمالة إنزكان أيت ملول، وتحديدًا فضاءات مدينة الدشيرة الجهادية، ومدينة إنزكان، ومدينة أيت ملول، لاحتضان حدث ثقافي استثنائي يعيد الحياة للذاكرة الجماعية ويحتفي بالتراث في أبهى صوره، حيث تعود فعاليات مهرجان بيلماون بودماون الدولي في نسخته الثامنة، خلال الفترة الممتدة من يوم الأحد 8 يونيو إلى يوم الأحد 15 يونيو الجاري، وسط ترقّب واسع من قبل الجمهور المحلي والوطني والدولي .

ويعد هذا المهرجان الذي لم يتبقَّ على انطلاقه سوى سبعة أيام من أبرز التظاهرات الثقافية في المغرب، والذي يشكل موعدًا سنويًا يعمّ فيه الفرح أرجاء عمالة إنزكان أيت ملول، حيث تتحوّل الشوارع والساحات إلى فضاءات نابضة بالحياة، يملؤها الإبداع، والموسيقى، والاستعراضات، في كرنفال عالمي يمزج بين الأصالة والابتكار، ويعيد صياغة الحكاية الشعبية في قالب فني حديث .

وتُعد نسخة هذا العام واعدة ببرنامج غني ومتنوع، إذ يُرتقب أن تستقبل المنطقة مشاركين من داخل المغرب وخارجه، يقدّمون عروضًا كرنفالية مذهلة تتنوع بين المجسمات الضخمة، وأزياء بيلماون التقليدية التي تحمل رموزًا ودلالات عميقة، إضافة إلى عروض فنية واستعراضية تسحر العيون وتُحاكي الوجدان.

الكرنفال ليس مجرد استعراض فرجوي، بل هو مناسبة لإحياء إرث ثقافي ضارب في عمق التاريخ، يُجسّد من خلال شخصية “بيلماون” التي ترمز للهوية، والاحتفاء بالقيم الجماعية والروابط الإجتماعية التي تجمع بين الأجيال، كما يُعدّ منصة للشباب والفنانين المحليين للتعبير عن إبداعهم وتطوير فنونهم في إطار يحترم التراث ويعززه.

ويؤكد المنظمون أن هذه الدورة ستكون استثنائية بكل المقاييس، لما تحمله من رؤية فنية متجددة، وتعاون دولي واسع، يجعل من مهرجان بيلماون بودماون فضاءً عالميًا يُعزّز مكانة الثقافة المغربية في الساحة الدولية، ويعكس غناها وتعدديتها .

إنزكان وأيت ملول والدشيرة الجهادية على موعد مع الفرح، والاحتفال عبق الأسطورة.. فليستعد الجميع، لأن السحر يعود، واللون يزهر من جديد، والإبداع يملأ المكان.

https://anbaaexpress.ma/tzb9p

هشام الزيات

مراسل صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى