في أول حشد جماهيري ضخم منذ تفجر فضيحة “كولدو”، قاد زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيث فييخو، والذي يمثل رأس المعارضة في المملكة الإيبيرية مظاهرة حاشدة وسط مدريد يوم الأحد 8 يونيو، دعا خلالها إلى “ثورة الكرامة والحرية” ضد ما وصفه بـ”فساد حكومة بيدرو سانشيز”.
تحت شعار “مافيا أو ديمقراطية”، امتلأت ساحة إسبانيا والشوارع المحيطة بها بآلاف المتظاهرين الذين طالبوا باستقالة سانشيز والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وقدر الحزب الشعبي عدد الحضور بأكثر من 100 ألف مشارك، بينما أشارت تقديرات رسمية إلى ما بين 45 و50 ألفًا.
وأكد فييخو، الذي وصف المظاهرة بـ”بداية انتفاضة مدنية”، استعداده لقيادة البلاد قائلاً: “إسبانيا مستعدة وأنا مستعد، ولم يتبقّ سوى أن يتحلى سانشيز بالشجاعة ليدعو إلى صناديق الاقتراع”.

وفي خطاب ناري، قال زعيم المعارضة إن “الشعب سئم من الأكاذيب والفساد”، متهمًا الحكومة بمحاولة تخدير المجتمع لمنعه من الاحتجاج، وأضاف: “نحن لا نريد الانتقام، بل نريد مصالحة وطنية تعيد بناء الدولة”.
وحضر المظاهرة عدد كبير من قيادات الحزب الشعبي، بينهم رئيسا الحكومة السابقان، خوسيه ماريا أثنار وماريانو راخوي، في حين غابت الرموز الحزبية عن المنصة لإضفاء طابع “وطني شامل” على الحراك.
وختم فيخو حديثه برسالة سياسية داخلية قال فيها: “لن يزحزحني أحد عن موقع الوسط.. فالمصالحة لا تتحقق بالغضب، بل بالمسؤولية”، مشيرًا إلى أن هدفه ليس فقط الفوز بالانتخابات، بل “الحكم من أجل التغيير الحقيقي”.