شهدت مدينة بورتسودان شرقي السودان، صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة انفجارات وحرائق عنيفة ناتجة عن هجمات بطائرات مسيّرة، استهدفت مواقع حساسة من بينها مطار المدينة وميناؤها، وسط تصاعد التوترات في الحرب الأهلية المستمرة.
وأفادت مصادر إعلامية وشهود عيان بأن طائرة مسيّرة استهدفت محيط مطار بورتسودان الدولي ومستودع الوقود بداخله، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم وإخلاء المطار من المسافرين، وإلغاء جميع الرحلات الجوية المجدولة.
كما طالت إحدى الضربات فندق “مارينا” القريب من القصر الرئاسي المؤقت، في حين شوهدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط الميناء البحري الرئيسي، الذي يُعد شرياناً حيوياً للبلاد ويأوي أعداداً كبيرة من النازحين.
وتأتي هذه التطورات في وقت اتخذت فيه الحكومة السودانية المؤقتة، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، من المدينة مقراً لها، ما يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية التي صنفتها الأمم المتحدة كواحدة من الأسوأ عالمياً.