استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت نظيره السوري الانتقالي أحمد الشرع في زيارة غير معلنة مسبقاً إلى إسطنبول، حيث ناقش الجانبان ملفات أمنية حساسة، أبرزها نزع سلاح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتسريع اندماجها في مؤسسات الدولة السورية.
وأفادت وسائل إعلام تركية أن اللقاء استمر لأكثر من ساعتين ونصف في قصر دولمه بهجة، بحضور كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين من الطرفين، بينهم وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء الاستخبارات.
وتركزت المحادثات على الموقف التركي الرافض لوجود قوات كردية مسلحة قرب حدوده، والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وتضغط تركيا على دمشق لدمج “قسد” تحت قيادة مركزية، في خطوة تعارضها القيادة الكردية التي تطالب بالحفاظ على استقلالية إدارتها الذاتية في شمال شرق سوريا.
ويأتي اللقاء في ظل تحولات إقليمية ودعم تركي متزايد لإدارة الشرع، وسط دعوات تركية لرفع العقوبات الدولية عن سوريا والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش الارهابي وطرد المقاتلين الأكراد الأجانب من المنطقة.